إهمال شركة يتسبب في وفاة غطاسيّن والسبب أنابيب الأكسجين.. القصة كاملة

إهمال شركة يتسبب في وفاة غطاسيّن والسبب أنابيب الأكسجين.. القصة كاملة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي قصة وفاة غطاسيّن تابعين لشركة غطس تدعى «O2 Diving»، يوم الأربعاء الموافق 21 مايو 2025، زاعمين أن وفاتهما بسبب إهمال الشركة.

قصة وفاة الغطاسين حسن ومحمد في ميناء السخنة أثناء مهمة عمل

وأوضح المنشور المتداول تفاصيل وفاة الشابين «حسن محمد عدلي»، و«محمد نبيل»، العاملين ضمن فريق الغطس في شركة O2 Diving، التي يوجد مقرها في الإسكندرية، والتي يملكها ضابط بحرية سابق كما ذُكر.

وروى «أسامة أكرم» صاحب المنشور، أن حسن ومحمد وُكل إليهم مهمة لحام وصيانة تحت الماء، في ميناء العين السخنة، في عمق يتراوح بين 3 إلى 4 متر.

وادعى أسامة أن فريق الغطس الذي سبق محمد وحسن في نزول الماء، عانى أفراده من أعراض تشير إلى نقص الأكسجين أو تسمم في أسطوانات التنفس، حيث بدأ عليهم الأعراض التالية: «دوخة، شبه إغماء، ضيق تنفس، تهيؤات».

وأضاف: «ورغم التحذيرات؟.. رغم إن في ناس رجعت وقالت "في حاجة غلط، المعدات بايظة!"، الشركة قررت تبعت اتنين غيرهم من غير ما تصلّح حاجة».

وبيّن المنشور أن الغطاسين حسن ومحمد نزلوا لمهمتهم يوم الأربعاء في تمام الساعة 12 ظهرا، لكنهم خرجوا أمواتًا، فقد ظلت جثة حسن تحت الماء لمدة تتجاوز 7 ساعات، بينما تم العثور على جثة محمد بعد مرور يوم كامل.

ووجه «أسامة أكرم» عدة تساؤلات حول الحادث قائلا: «هو الناس دي ازاي ماتت من غير ما حد يحس بيها!، فين فريق الإشراف والمتابعة؟، فين أنابيب الإنقاذ اللي مفروض بتكون ماسكة الغطاس علشان تعرف تطلعه في أي وقت؟، الناس دي ليه متلحقتش!، دي جريمة قتل مدبرة!، فين الضمير؟، فين المراقبة!، فين حاجات كتير أوي أدت لوفاتهم!».

وزعم صاحب المنشور أن حالة الغطاسين حسن ومحمد ليست الأولى من نوعها في تلك الشركة، حيث قام حسن منذ أسبوع بإنقاذ زميل له عندما تواطؤ الشركة في اتخاذ موقف سريع.

بل سبق ذلك أيضا، وفاة عدد من الغطاسين بنفس طريقة الشابيّن في عام 2016، وعام 2019، لكن أُنهيت التحقيقات واستمرت الشركة في عملها دون رادع، وادعى أسامة أن السبب في ذلك هو نفوذ ضابط البحرية السابق المالك لشركة «O2 Diving».

واختتم المنشور موضحا مطالبتهم بقوله: «إحنا بنطلب بس ندفن ولادنا.. الطب الشرعي لسه مش بيطلع الجثث.. النيابة لم تخطر الدكتور بوجود حالة تستدعي التشريح أصلا، ليه فيه تأخير!.. الناس دي لسه نايمة على الأرض، أهاليهم نايمين على نار».

 

تسنيم هاني

تسنيم هاني

صحفية مصرية خريجة كلية الإعلام