انتحار فتاة 15 عام بالمنوفية اعتقادًا أنها مجرمة.. القصة كاملة
تصدرت واقعة انتحار فتاة 15 سنة بالمنوفية اهتمامات الرأي العام بعد حادث مؤلم شهدته قرية الأخماس التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، حيث أقدمت فتاة صغيرة على إنهاء حياتها اعتقادًا منها أنها ارتكبت جريمة لا تغتفر.
وقد انتشر خبر الانتحار الفتاة الصغيرة، وتعاطف الكثير معها بسبب براءة تفكيرها، وخوفها من عقوبة أهلها، على جريمتها التي ظنت أنها قامت بها وأنها قتلت ابن شقيقها.
السبب وراء انتحار فتاة 15 سنة
أفادت مصادر أمنية بوصول إخطار إلى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، من العميد نضال المغربي مأمور مركز شرطة السادات، يُفيد بحدوث انتحار فتاة 15 سنة بالمنوفية داخل منزلها.
أوضحت التحريات أن الفتاة وتُدعى «سهيلة.ع»، تبلغ من العمر 15 عامًا، لجأت إلى خنق نفسها في غرفة منفصلة داخل المنزل بعد سقوط ابن شقيقها من النافذة أثناء حملها له.
أظهرت التحقيقات أن الطفلة ظنت أن سقوط الطفل أدى إلى وفاته، ما دفعها لاتخاذ قرار الانتحار خوفًا من العقاب المتوقع من أسرتها، كما أكدت المصادر الطبية أن الطفل ما زال على قيد الحياة، ويتلقى العلاج اللازم داخل المستشفى.
كما تم نقل جثمان الفتاة إلى مستشفى السادات العام تحت تصرف النيابة العامة، وتم تحرير محضر بالواقعة وبدء التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث.
حادث المنوفية.. تعويض خاص من السيسي لأهالي الضحايا
وقد ذكر أفراد الأسرة في محضر الشرطة أن الفتاة لم تعانِ من أي مشكلات نفسية سابقة قبل حادثة، كما أنها لم تظهر أي تصرفات تدل على نيتها إنهاء حياتها في وقت سابق.
تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر انتحار فتاة 15 سنة بالمنوفية، حيث عبّر كثيرون عن صدمتهم، واعتبروا الحادث دليلا على حالة الضغط النفسي والخوف التي قد يعيشها الأطفال والمراهقون نتيجة طريقة التربية القائمة على التخويف من العقاب.
أكد خبراء علم النفس أن حوادث انتحار الأطفال يعكس غياب ثقافة الحوار داخل الأسرة، وشددوا على ضرورة توعية الأهل بأهمية احتواء الأبناء والتعامل مع الأخطاء بأسلوب تربوي بعيد عن التهديد أو العنف.
كشف التقرير الأمني أن الطفلة دخلت في حالة من الانهيار النفسي عقب الحادث، وفسرت تصرفها كوسيلة للهروب من العقوبة التي ظنت أنها قادمة.
تستمر التحقيقات في حادثة انتحار فتاة 15 سنة بالمنوفية لتحديد كل الملابسات الدقيقة، وسط مطالبات مجتمعية بإعادة النظر في أساليب تربية الأبناء وتوفير بيئة آمنة لهم نفسيًّا واجتماعيًّا.
