فيديو إنقاذ طفل معلق على السلك.. البطل: «والدته حملتني المسئولية»

فيديو إنقاذ طفل معلق على السلك.. البطل: «والدته حملتني المسئولية»

انتشر فيديو إنقاذ طفل عزبة النخل بسرعة كبيرة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث أظهر المشهد لحظات خطيرة كاد الطفل خلالها أن يفقد حياته بعد سقوطه من نافذة في الطابق الثاني داخل شارع فرعي بمنطقة عزبة النخل في محافظة القاهرة.

وظهر في الفيديو البطل كما لقبوه مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والذي جاء على صوت الأم التي تصرخ تريد إنقاذ ابنها من الموت، ليقوم بإنقاذه في اللحظة الأخيرة قبل سقوطه بشكل كامل، في مشهد وصفه كثيرون بأنه استثنائي وغير متوقع.

قصة انقاذ طفل عزبة النخل

مشهد إنقاذ طفل عزبة النخل جسد بطولة سريعة اتسمت بالهدوء والحسم في وقت حرج، كان بطلها هشام محمد، البالغ من العمر 42 عامًا، الذي يعمل مديرًا للتخطيط في إحدى الشركات، تحرّك فور سماعه استغاثة والدة الطفل التي صرخت طالبة النجدة، لتسقط عليه مسؤولية إنقاذ حياة طفلها بشكل كامل.

توجّه هشام مباشرة إلى موقع الطفل، وطلب منه أن يقفز مطمئنًا، ثم استعد بحذر شديد ليمسك به في اللحظة الأخيرة، ثم أنزل الطفل بأمان بدون التسبب في أي إصابات، يوضح هشام أن الموقف لم يستغرق وقتًا طويلًا، وأنه تحرك بشكل تلقائي بدون تردد أو تفكير في أي مخاطر قد يتعرض لها.

أكد هشام، في حديثه الصحفي، أنه شعر بالخوف أثناء المشهد، إلا أن تركيزه الكامل ساعده في التقاط الطفل بأمان، وبعد نجاحه في الإمساك به، سلّم هشام الطفل لوالدته، ثم واصل طريقه إلى الجيم دون انتظار أي شكر أو تقدير، مدللًا على الحقيبة التي كانت على ظهره ورماها قبل التقاطه للطفل.

لاحقًا، اكتشف هشام وجود تسجيل للواقعة التقطته كاميرا مراقبة تابعة لأحد المحال التجارية في الشارع، ما أدى إلى انتشار فيديو إنقاذ طفل عزبة النخل بشكل واسع خلال ساعات قليلة.

علق هشام على تفاعل الناس، موضحًا أن سعادته الأكبر جاءت من تعليقات المتابعين والدعاء له، وشعوره الداخلي بأنه قام بعمل إيجابي أنقذ به حياة إنسان، حيث قال: «الناس دعوا لي كتير، وأنا فرحت بالكلام الحلو أكتر من أي حاجة تانية».

أوضح هشام في تصريحاته أنه لم يكن يعرف الطفل من قبل، ولم يلتقِ بأسرته سابقًا، لكنه شعر بمسؤولية فورية جعلته يتصرف بدون تردد.

ندى محسن

ندى محسن

صحفية مصرية، حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام