حفل عيد ميلاد لامين يامال يخضع للتحقيق.. ما السبب؟

فتحت الحكومة الإسبانية تحقيقا في ملابسات حفل عيد الميلاد الثامن عشر لنجم نادي برشلونة الصاعد، لامين يامال، وسط اتهامات بإهانة كرامة الأشخاص ذوي القامة القصيرة واستغلالهم كأداة للترفيه، فضلا عن الاستعانة بنساء شبه عاريات.

تعود تفاصيل الواقعة إلى حفل أقامه اللاعب الشاب في بلدة أوليفيلا، جنوب غرب برشلونة، والذي شهد، بحسب ما أفادت به جمعية الأشخاص المصابين بالتقزم،مما أثار حفيظة منظمات حقوقية ودفعت وزارة الحقوق الاجتماعية إلى التحرك.

وأعلن خيسوس مارتن بلانكو، المدير العام لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوزارة، أن ما حدث هو إهانة غير مقبولة، مشيرا أن وزارته أحالت الأمر إلى مكتب المدعي العام ومكتب مكافحة جرائم الكراهية لتقييم ما إذا كانت الواقعة تشكل جريمة بموجب القانون الإسباني، الذي يمنع إقامة عروض أو أنشطة تسخر من الأشخاص بسبب إعاقتهم.

ويأتي هذا الجدل في وقت حساس بالنسبة ليامال، الذي يعتبر أحد أبرز المواهب في كرة القدم العالمية، فبعد أن حطم الرقم القياسي كأصغر لاعب يشارك ويسجل في تاريخ الدوري الإسباني بعمر 16 عاما فقط، واصل اللاعب مسيرته المذهلة ليصبح عنصرا أساسيا في تشكيلة برشلونة والمنتخب الإسباني، حيث تُقدر قيمته السوقية حالياً بأكثر من 150 مليون يورو.

من جانبها، وصفت كارولينا بونتي، رئيسة جمعية الأشخاص المصابين بالتقزم، الواقعة بأنها انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية، مؤكدة أن استخدام البشر كعنصر هزلي هو أمر يعيدنا إلى عصور مظلمة.

وأضافت أن الجمعية تدرس اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الممكنة ضد منظمي الحفل.

ورغم أن القانون الحالي لا ينص على عقوبات جنائية واضحة لمثل هذه الأفعال، فإن البرلمان الإسباني يناقش حاليا تعديلات تشريعية تهدف إلى تشديد العقوبات على جرائم التمييز ضد ذوي الإعاقة، لتصل الغرامات في المخالفات الجسيمة إلى مليون يورو.

وحتى هذه اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من لامين يامال أو ممثليه حول الاتهامات الموجهة إليه.