هل سيحدث كسوف الشمس اليوم؟ ومتى سنشهد الظلام التام؟
انتشرت الكثير من الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم حدوث كسوف الشمس في مصر اليوم الخميس الموافق 17 يوليو 2025، وسط تحذيرات من دخول البلاد في ظلام جزئي لعدة دقائق، وهو ما نفاه مصدر من البحوث الفلكية.
كما أعلنت وكالة ناسا أن هناك حدث فلكي نادر، وهو كسوف الشمس عام 2027، والذي يشهده 10 دول عربية، ويعتبر هو الأطول على الإطلاق في القرن الحادي والعشرين.
حقيقة حدوث كسوف الشمس اليوم
أكد نائب رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، الدكتور أحمد غطاس، عدم صحة ما يتم تداوله حول تعرض مصر لكسوف جزئي للشمس اليوم أو خلال العام الجاري 2025، مشيرًا إلى أن البلاد لن تشهد أي كسوف شمسي طوال هذا العام، وأن جميع الأنباء المنتشرة بهذا الشأن لا تمت للواقع بأي صلة.
وأوضح غطاس، في تصريحات صحفية، أن المعهد القومي للبحوث الفلكية لم يسجل أي ظاهرة فلكية تتعلق بـكسوف الشمس في مصر خلال الفترة الحالية، مضيفًا أن ما تم تداوله حول توقيت حدوث الكسوف وزمن الذروة صباح اليوم لا يستند إلى أي مصدر علمي موثوق.
ونفى نائب رئيس المعهد وجود أي تأثير فلكي يؤدي إلى ظلام مؤقت كما تزعم المنشورات المتداولة، لافتًا إلى أن المعهد يصدر بيانات دورية لتحديث الجمهور بشأن الظواهر الفلكية المؤكدة، وأن أي ظاهرة غير واردة في هذه البيانات يجب التعامل معها كمعلومة غير صحيحة.
الظلام التام وظاهرة كسوف الشمس 2027
رغم غياب أي كسوف للشمس في مصر خلال 2025، تستعد البلاد لاستقبال حدث فلكي نادر في صيف 2027، حيث يشهد العالم في يوم السبت الموافق 2 أغسطس 2027، واحدًا من أطول كسوف الشمس في القرن الحادي والعشرين.
ووفقًا لبيانات وكالات فلكية دولية، منها وكالة "ناسا" وموقع "Time and Date"، سيمر مسار كسوف الشمس الكلي عبر عدة دول عربية من بينها مصر، ليحوّل سماء الظهيرة إلى ظلام دامس يستمر لأكثر من 6 دقائق في بعض المناطق.
يشير غطاس إلى أن الاستعدادات للحدث بدأت بالفعل من جانب المعهد القومي للبحوث الفلكية، بالتنسيق مع مراكز علمية دولية، لوضع خطط رصد دقيقة ومواقع متابعة مثالية، خصوصًا في المناطق التي ستشهد الظاهرة بشكل كامل مثل مدينة الأقصر.
وسيمتد مسار الكسوف عبر المحيط الأطلسي وجنوب أوروبا وصولًا إلى شمال إفريقيا ثم إلى الجزيرة العربية، ما يمنح ملايين المواطنين في المنطقة فرصة نادرة لمتابعة هذا الحدث المذهل، الذي يصنف كواحد من أكثر كسوف الشمس طولًا وتأثيرًا خلال القرن الحالي.
التحضيرات تشمل تحديد أماكن الرصد الآمن وتوفير نظارات خاصة لحماية العين، كما يُنتظر أن تُعلن لاحقًا خرائط تفصيلية للمناطق التي ستشهد الظلام التام، بالتعاون مع مراكز أبحاث ومراصد فلكية عربية ودولية.
