تنفيذ حكم الإعدام للمصري قاتل الدكتور عبد الملك قاضي.. التفاصيل

أعلنت وزارة الداخلية السعودية تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في المواطن المصري محمود المنتصر أحمد يوسف، بعد إدانته بقتل الدكتور عبد الملك قاضي والشروع في قتل زوجته، وذلك في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية، عقب صدور الحكم من المحكمة المختصة.

تنفيذ حكم الإعدام في قاتل الدكتور عبد الملك قاضي

كشفت تفاصيل القضية أن الجاني أعد لجريمته مسبقًا، حيث اقتحم منزل الدكتور عبد الملك قاضي وسدّد له 16 طعنة قاتلة باستخدام سكين، كما حاول قتل زوجته عبر الطعن والضرب، بهدف الاستيلاء على مبلغ مالي تحت تهديد السلاح، مستغلًا كِبَر سن الضحيتين وانفرادهما في المنزل.

أفادت وزارة الداخلية بأن المتهم ارتكب الجريمة بدافع السرقة مع سبق الإصرار، وأن السلطات الأمنية نجحت في القبض عليه وإحالته إلى المحكمة التي أصدرت حكم القتل تعزيرًا بعد استعراض الأدلة، نظرًا لبشاعة الجريمة وترويعها للمجتمع، إلى جانب انتهاك حرمة المنزل ومحاولة قتل الضحية الثانية.

​​​​​​​

نفذ الحكم يوم الخميس في المنطقة الشرقية، بحسب البيان الرسمي، الذي شدد على التزام المملكة بتطبيق الأحكام الشرعية بحق مرتكبي الجرائم الخطيرة، من أجل حماية المجتمع وردع أي سلوك يهدد حياة المدنيين.

أكدت وزارة الداخلية أن قضية الدكتور عبد الملك قاضي حظيت بمتابعة دقيقة، نظرًا لمكانته البارزة في المجال الأكاديمي، حيث كان أستاذًا سابقًا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويحظى بتقدير واسع من طلابه وزملائه، وقد أثار مقتله صدمة كبيرة داخل الأوساط التعليمية والمجتمعية في المملكة.

وجّهت الوزارة رسائل واضحة بأن أمن المجتمع السعودي يأتي في مقدمة الأولويات، وأن العقوبات تطبق بحق كل من يعتدي على أرواح الأبرياء أو يهدد سلامة الأفراد، وفقًا لأحكام الشريعة والأنظمة القضائية المعتمدة.

من هو الدكتور عبد الملك قاضي؟ ​​​​​​​

يمكن التعريف عن الدكتور عبد الملك قاضي ومدى أهميته  العلمية والأدبية، من خلال النقاط التالية: 

• عبد الملك قاضي يُعد من أبرز العلماء المتخصصين في الحديث النبوي والدراسات الإسلامية في السعودية.

• شغل منصب أستاذ جامعي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وله سجل علمي حافل امتد لأكثر من 40 عامًا.

• ألّف العديد من الكتب المرجعية المهمة، من أبرزها موسوعة «المؤلفون في السنة والسيرة النبوية»، بالإضافة إلى مؤلفات أخرى في المجال ذاته.

• اشتهر بأسلوب علمي دقيق ومنهجي، واعتمد على التوثيق الأكاديمي الصارم، ما جعله مرجعًا موثوقًا للباحثين وطلاب العلم.

• أسس مبرة علمية خيرية من ماله الخاص، لدعم طلاب العلم الشرعي مجانًا، دون مقابل مادي، حرصًا منه على نشر المعرفة.

• رحيله جاء صادمًا بعد تعرضه للاعتداء في منزله، وأثار خبر وفاته حالة من الحزن والصدمة في الأوساط العلمية والجامعية.

• وصفه طلابه وزملاؤه بأنه كان عالمًا ملتزمًا، ومعلمًا متواضعًا، وصاحب أثر بالغ في نقل علوم السنة للأجيال الجديدة.