مفاجأة.. فرصة لدخول الثانوية العامة بعد الإعدادية دون النظر للمجموع
تداولت منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا معلومات حول وجود فرصة استثنائية للالتحاق بالصف الأول الثانوي العام للطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية، حتى وإن لم يستوفوا درجات القبول المعتمدة في التنسيق السنوي.
كيف تدخل ثانوية عامة بمجموع قليل في الإعدادية؟
بالتدقيق في المستندات الرسمية، يتضح أن هذه الفرصة ليست مفاجأة حديثة، بل هي استثناء قائم بالفعل بموجب قرار وزاري قديم يعود إلى عام 1997، ومخصص لفئة محددة من الطلاب الذين تمنعهم ظروفهم الصحية من الالتحاق بمدارس التعليم الفني.
وينص القرار الوزاري رقم (360) الصادر بتاريخ 4 يوليو 1997 على تعديل بعض أحكام القبول بالصف الأول الثانوي العام، حيث يسمح للطلاب الناجحين في الشهادة الإعدادية بالالتحاق بالثانوية العامة تجاوزا عن شرط الحصول على المجموع الكلي للدرجات.
ويقتصر هذا الاستثناء على الحالات التي يثبت فيها أن الحالة الصحية للطالب لا تتلاءم مع التعليم الفني.
ولتنظيم هذه العملية، نص القرار على تشكيل لجنة متخصصة في ديوان عام وزارة التربية والتعليم لدراسة هذه الحالات بشكل فردي.
وتضم اللجنة في عضويتها قيادات رفيعة من الوزارة، من بينهم رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي، ورئيس الإدارة المركزية للجان الطبية، ومدير عام الإدارة العامة للتأمين الصحي للطلاب، بالإضافة إلى مدير إدارة شؤون الطلبة والامتحانات.
وتقوم هذه اللجنة بالبت في الحالات المعروضة عليها بعد استيفاء الطالب للمستندات المطلوبة، والتي يأتي على رأسها نموذج تقرير اللياقة الصحية الصادر عن اللجنة الطبية العامة المختصة التابعة للهيئة العامة للتأمين الصحي.
ويجب تقديم هذا النموذج قبل نهاية شهر سبتمبر من كل عام، ويعتبر قرار اللجنة المشكلة في الوزارة نهائيا وغير قابل للطعن.
ويهدف هذا الإجراء إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، ومراعاة الظروف الصحية الاستثنائية لبعض الطلاب، وضمان عدم حرمانهم من استكمال مسيرتهم التعليمية في المسار الذي يتناسب مع قدراتهم وظروفهم.
