توقعات التنسيق
اغلاق
 كوارث رئيس جامعة بني سويف منصور حسن أثناء ولايته المنتهية

كوارث رئيس جامعة بني سويف منصور حسن أثناء ولايته المنتهية

اختتم رئيس جامعة بني سويف، الدكتور منصور حسن، كلمته في حفل تكريمه بمناسبة بلوغه سن المعاش في يوليو الجاري بقوله: أتمنى ألا أكون قد ظلمت أحدا، ولو حدث فليسامحنا، لكن هذه الدعوة للتسامح فتحت الباب على مصراعيه أمام عاصفة من الجدل والشكاوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رد مئات من منسوبي الجامعة، من طلبة وأعضاء هيئة تدريس وخريجين، بسرد وقائع قالوا إنها تمثل ظلما تعرضوا له خلال فترة رئاسته.

المنشورات، التي انتشرت على نطاق واسع، رسمت صورة مغايرة تماما لأجواء التكريم، وكشفت عن غضب مكتوم لدى قطاعات واسعة داخل الجامعة.

شكاوى من الدكتور منصور حسن

برزت أزمة خريجي كلية العلوم الطبية التطبيقية كواحدة من أكثر القضايا إثارة للغضب، حيث اتهم مستخدمون، عرفوا أنفسهم كخريجين من الكلية، رئيس الجامعة بتدمير مستقبلهم، وقال آخرون إنهم تعرضوا لمحاربة ممنهجة أضرت بمستقبلهم المهني، وهو ما اعتبروه ظلما سيستمر ليوم القيامة.

إلى جانب ذلك، شكل عدم تعيين أوائل الخريجين محوراً أساسياً للشكاوى، حيث وروت خريجة من كلية الإعلام دفعة 2023، أنها حُرمت من التعيين رغم تفوقها، مشيرة أن سياسة الجامعة كانت تقضي بتعيين اثنين فقط من كل قسم، واتهمت رئيس الجامعة مباشرة بأنه أكل حقها.

وتكررت هذه الشكوى من خريجين آخرين أشاروا أن المحسوبية لعبت دورا في تعيين أبناء بعض المسؤولين بدلا من المستحقين.

ولم تقتصر الشكاوى على القرارات الإدارية، بل امتدت لتشمل اتهامات بمعاملة غير لائقة لأعضاء هيئة التدريس والمرضى.

وفي إحدى الحالات المؤثرة التي تم تداولها، ذكر منشور أن أستاذا جامعياً يبلغ من العمر 70 عاماً، ويعاني من تليف في الكبد، حُرم من طلب نقله ليكون بجوار أسرته، رغم موافقة مجلسي القسم والكلية، بسبب ما قيل إنه رفض مباشر من رئيس الجامعة.

كما اشتكى آخرون من سلوك رئيس الجامعة في عيادته الخاصة كطبيب، واصفين أسلوبه بالسيئ والحاد، وأنه لا يهتم بالاستماع للمرضى.

وفي واقعة أخرى، اتهم طالب سابق أحد مسؤولي الجامعة بمحاولة تلفيق تهمة غش له عبر وضع هاتف في متعلقاته أثناء أحد الامتحانات، مما كاد أن يدمر مستقبله.

وتطرقت العديد من الشهادات إلى وجود ما أسموه فسادا إداريا ممنهجا، حيث أشار البعض أن رئيس الجامعة كان يحيط به مستشارون ومساعدون هم من يديرون الجامعة فعليا، بينما اتهمه آخرون بالوقوف إلى جانب متحرشين من أعضاء هيئة التدريس ضد الطالبات المجني عليهن.

هذه الموجة الواسعة من الادعاءات والشكاوى، التي ظهرت كرد فعل على طلب واحد بالعفو، حولت نهاية فترة ولاية الدكتور منصور حسن إلى قضية رأي عام داخل الأوساط الأكاديمية في مصر.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011