الطبيبة سلمى حبيش.. هل قتلها إجهاد العمل؟

الطبيبة سلمى حبيش.. هل قتلها إجهاد العمل؟

أثارت واقعة وفاة الطبيبة الشابة سلمى محمد حبيش، أثناء فترة تدريبها المعروفة باسم الامتياز بمستشفيات جامعة القاهرة، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تضارب الروايات حول سبب الوفاة بين الإجهاد وضغط العمل من جهة، وبين نفي رسمي من الجامعة من جهة أخرى.

وصرحت أسرة الفقيدة بأنها كانت تؤدي عملها في المستشفى على مدار نوبتين متواصلتين دون الحصول على قسط من الراحة أو تناول الطعام، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ ووفاتها متأثرة بهبوط حاد في الدورة الدموية.

وفيما نعى عميد معهد القلب الأسبق، الدكتور جمال شعبان، الطبيبة الشابة، فإنه أرجع سبب الوفاة إلى السكتة القلبية والهبوط الحاد والموت المفاجئ، واصفا إياها بأنها ماتت وهي في ثياب العمل، ثياب الشرف والعطاء.

من جانبها، أصدرت جامعة القاهرة بيانا رسميا نعت فيه الطبيبة، التي تنتمي في الأصل لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، لكنها نفت في الوقت ذاته أن تكون الوفاة مرتبطة بالإجهاد أو ضغط العمل، مؤكدة أن التقارير الطبية وملابسات الواقعة لا تدعم الروايات المتداولة.

وأكدت الجامعة في بيانها حرصها على توفير بيئة عمل آمنة وداعمة لجميع منتسبيها، مشددة على أن مستشفياتها تعمل وفقا للمعايير الطبية والمهنية المتعارف عليها.

وجرى تشييع جثمان الطبيبة الراحلة اليوم بعد صلاة الظهر من مسجد عبد الحي خليل في مسقط رأسها بمدينة المحلة الكبرى، وسط حزن كبير من أهلها وزملائها.

 

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011