محمد صلاح يدعم غزة بأسلوب غير معتاد (صورة)

محمد صلاح يدعم غزة بأسلوب غير معتاد (صورة)

أثار النجم المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعد رده المقتضب والمباشر على تغريدة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا، والتي كانت تنعى اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد.

وحوّل صلاح النعي إلى قضية رأي عام بسؤاله البسيط: هل يمكنكم إخبارنا كيف مات، وأين، ولماذا؟، ليضع بذلك العالم الرياضي أمام مسؤولياته تجاه ما يحدث في قطاع غزة.

بدأ التفاعل عندما نشر حساب يويفا الرسمي صورة للاعب الراحل سليمان العبيد، الملقب بـ بيليه فلسطين، واصفا إياه بالموهبة التي منحت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال، حتى في أحلك الأوقات.

ورغم أن النعي كان لافتة إنسانية من الاتحاد القاري، إلا أن رد صلاح جاء ليضيف بعدا سياسيا وإنسانيا، حيث سلط الضوء على غياب تفاصيل الوفاة، وهو ما اعتبره المتابعون تذكيرا ذكيا بأن وفاته لم تكن طبيعية، بل جزءا من مأساة مستمرة، حيث ارتقى اللاعب بين صفوف منتظري المساعدات الإنسانية.

ويعد سليمان العبيد 41 عاما أحد أبرز لاعبي كرة القدم في تاريخ فلسطين، حيث لعب للمنتخب الوطني ونادي خدمات الشاطئ.

ولم تكن وفاته نتيجة حادث أو مرض، بل جاءت لتجيب على سؤال صلاح الصادم؛ فقد استُشهد العبيد برصاص قناص إسرائيلي أثناء انتظاره دوره في طابور للحصول على المساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة، في محاولة يائسة لتأمين الغذاء لأسرته في ظل الحصار الخانق والأزمة الإنسانية الطاحنة.

ويأتي استشهاد العبيد في وقت تتفاقم فيه الأوضاع في قطاع غزة، الذي يشهد انهيارًا شبه كامل في المنظومة الصحية وانتشارًا للمجاعة، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا سوء التغذية والجوع إلى المئات، أغلبهم من الأطفال.

كما لم يكن العبيد هو الرياضي الوحيد الذي يسقط ضحية للحرب، إذ وثّق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم استشهاد المئات من الرياضيين وتدمير أكثر من 260 منشأة رياضية، مما يجعل ممارسة الرياضة والحياة نفسها صراعًا يوميًا من أجل البقاء.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011