ديانة صنع الله إبراهيم.. مسلم أم مسيحي؟
أثار رحيل الأديب الكبير صنع الله إبراهيم اليوم الأربعاء الموافق 13 أغسطس 2025، حالة من الجدل بين عدد كبير من المصريين، متسائلين عن ديانة الكاتب المصري الراحل.
أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة وفاة الكاتب والأديب الكبير صنع الله إبراهيم، الذي رحل عن عالمنا اليوم عن عمر يناهز 88 عاما، تاركًا إرثًا أدبيًا وإنسانيًا خالدًا سيظل حاضرًا في وجدان الثقافة المصرية والعربية.
ونعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، ببالغ الحزن والأسى، الكاتب والأديب الكبير صنع الله إبراهيم، مؤكدا أن الراحل مثل أحد أعمدة السرد العربي المعاصر، وامتازت أعماله بالعمق في الرؤية، مع التزامه الدائم بقضايا الوطن والإنسان، وهو ما جعله مثالا للمبدع الذي جمع بين الحس الإبداعي والوعي النقدي.
ما هي ديانة الأديب الراحل صنع الله إبراهيم؟
يذكر أن الأديب الراحل صنع الله إبراهيم يعتنق ديانة الإسلام، وذلك وفقًا لتصريحاته والعديد من الحوارات الصحفية التي أُجريت معه.
نشأ هذا الجدل لدى البعض بسبب اسمه الفريد وغير الشائع، والذي دفع الكثيرين إلى التكهن حول ديانته، إلا أن الكاتب نفسه كان قد أوضح قصة هذا الاسم في لقاءات سابقة، وهو ما يقطع الشك باليقين ويوضح الخلفية الإسلامية لعائلته.
سبب تسمية صنع الله إبراهيم بهذا الاسم
تكمن الإجابة الأكثر وضوحًا عن ديانة الأديب الراحل في الرواية التي ذكرها الكاتب بنفسه عن سبب تسميته، والتي ترتبط بشكل مباشر بالقرآن الكريم.
روى صنع الله إبراهيم القصة قائلًا: «عند ولادتي كان والدي يبلغ الستين من العمر وقام بصلاة استخارة ثمّ فتح المصحف فوضع أصابعه على كلمة (صُنع الله الذي أحسن كل ّشيءٍ خلقه)، ومن هنا تمت تسميتي بصُنع الله».
وعلى هذا، فإن تلك الواقعة لا تؤكد فقط ديانته الإسلامية، بل تكشف أيضًا عن البيئة الدينية التي نشأ فيها وتأثر بها والده.
مسيرة الأديب الراحل صنع الله إبراهيم
يمثل رحيل صنع الله إبراهيم خسارة فادحة للثقافة العربية، وقد نعاه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في بيان رسمي وصفه فيه بأنه أحد أعمدة السرد العربي المعاصر، مشيدًا بعمق الرؤية في أعماله، والتزامه الدائم بقضايا الوطن والإنسان.
ولم يكن إبداعه بمعزل عن مواقفه السياسية؛ فقد عُرف بكونه كاتبًا يساريًا، ودفع ثمن أفكاره سنوات من حريته، حيث أمضى في السجن خمسة أعوام إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في الفترة بين عامي 1959 و1964.
ويعد فهم طبيعة صنع الله النضالية جزءً لا يتجزأ من فهم شخصية الكاتب الكبير، الذي عاش حياة حافلة بالمواقف النقدية والأعمال الأدبية الخالدة التي أثرت في أجيال من المبدعين.
جدير بالذكر أن إرث صنع الله إبراهيم الحقيقي يظل في أعماله التي مزجت بين التوثيق والسرد، وقدمت رؤية نقدية للمجتمع والتاريخ، وهو الإرث الذي سيبقى خالدًا في وجدان الثقافة العربية.
