تخفيض سرعة القطارات بكل الخطوط مؤقتًا.. السكة الحديد تعلن السبب
أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر في بيان رسمي اليوم الخميس الموافق 14 أغسطس 2025، تطبيق إجراءات جديدة ومؤقتة لضبط سرعة القطارات على معظم خطوطها العاملة بالوجهين البحري والقبلي.
وأكدت الهيئة في بيانها أن هذا القرار المفاجئ يأتي في إطار حرصها على تطبيق أعلى معايير الأمان المتبعة، وبهدف ضمان سلامة جمهور الركاب وسلامة المعدات التشغيلية على الشبكة بالكامل.
يمثل هذا القرار إجراءً استباقيًا لضمان استقرار الخدمة وتفادي أي عوارض تشغيلية، وقد أثار تساؤلات حول طبيعة الظروف التي استدعت اتخاذه في هذا التوقيت.
سبب خفض سرعة قطارات مصر
كشفت الهيئة أن السبب المباشر وراء هذا القرار، هو موجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي تشهدها البلاد.
وأوضحت أن هذا الإجراء الوقائي يهدف إلى تفادي أي مخاطر محتملة قد تنجم عن تمدد القضبان الحديدية بفعل الحرارة الشديدة، وهي ظاهرة فيزيائية يمكن أن تؤثر على استقرارها وتهدد سلامة التشغيل.
وتركز الهيئة جهودها بشكل خاص على خطوط الوجه القبلي، التي تسجل عادةً أعلى درجات حرارة في البلاد، مما يجعلها أكثر عرضة لهذه التأثيرات.
وأكدت الهيئة أن تخفيض سرعة القطارات يعتبر إجراءً متعارفًا عليه عالميًا في مثل هذه الظروف المناخية القاسية، لضمان أعلى مستويات الحماية والأمان للرحلات.
تأثيرات محدودة على الجداول الزمنية مع أولوية قصوى للسلامة
أقرت الهيئة بأن هذا التخفيض المؤقت في سرعة القطارات قد يسفر عن بعض التأخيرات في مواعيد وصول القطارات عن جداولها المعتادة.
وفي هذا السياق، تقدمت الهيئة باعتذار رسمي للركاب عن أي إزعاج قد يسببه هذا الوضع الخارج عن إرادتها، حيث صرحت: «نتقدم باعتذارنا للسادة الركاب عن أي تأخير قد ينجم عن هذه الظروف».
وشددت على أن أولوية التشغيل في الوقت الراهن هي لسلامة الركاب ومرافق التشغيل، وأن قرار خفض سرعة القطارات هو قرار لا يمكن التهاون فيه.
وأشارت الهيئة إلى أن فرق الصيانة والتشغيل الميدانية وغرف العمليات المركزية تتابع الموقف على مدار الساعة، وتقوم بتقييم حالة القضبان ودرجات الحرارة بشكل مستمر لاتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية، لضمان استمرار حركة القطارات دون أي تعطيل جوهري.
وأكدت الهيئة أن حركة القطارات ما زالت تسير وفقًا لجداولها المقررة على جميع الخطوط بالوجهين البحري والقبلي حتى الآن، مع وجود تباطؤ محسوب لا يرقى إلى درجة التعطيل الشامل للخدمة.
ومن المقرر أن تعود سرعة القطارات إلى معدلاتها الطبيعية فور انحسار موجة الحر، وعودة درجات الحرارة إلى مستوياتها المعتادة التي تضمن التشغيل الآمن والفعال.
