كم سعر أونصة الذهب بالدولار اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025؟.. تذبذب وترقب جيوسياسي

استهل سعر أونصة الذهب بالدولار تعاملات الأسبوع على ارتفاع، اليوم الإثنين الموافق 18 أغسطس 2025، ليعوض خسائره التي دفعته في وقت سابق إلى أدنى مستوى له خلال أسبوعين، مستفيدًا من تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية. 

وتتجه أنظار المستثمرين بقوة نحو اجتماع سياسي مرتقب يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، بهدف مناقشة بنود اتفاق سلام محتمل مع روسيا، مما ألقى بظلال من الحذر والترقب على الأسواق العالمية.

وارتفعت أسعار المعدن النفيس في المعاملات الفورية بحلول الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش بنسبة 0.3% لتصل إلى 3345.64 دولارًا للأوقية (الأونصة)، وذلك بعد أن لامست أدنى مستوياتها منذ الأول من أغسطس. 

وبالتزامن مع ذلك، صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر كانون الأول بنسبة 0.3%، مسجلة سعر 3391.80 دولارًا.

وفي تعليقه على هذه التحركات، قال تيم ووترر، كبير محللي السوق في «كيه.سي.إم تريد»، إن «الذهب كان في موقف دفاعي في بداية اليوم، لكنه تمكن من عكس مساره مع تدخل المشترين بقوة لدعم الأسعار عند مستوى 3330 دولارًا تقريبًا».

مفاوضات السلام تلقي بظلالها على سعرالذهب عالميا

يكتسب الاجتماع المقرر بين القادة الأوروبيين والرئيس زيلينسكي مع الرئيس ترامب، أهمية كبرى في تحديد مسار الأسواق خلال الفترة المقبلة. 

وأفادت مصادر مطلعة، بأن المحادثات ستتركز على مقترحات سلام نوقشت مسبقًا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس ترامب، خلال قمتهما التي عقدت في ألاسكا. 

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن المقترحات تتضمن تخلي روسيا عن جيوب صغيرة تحتلها في أوكرانيا مقابل تخلي كييف عن مساحات من أراضيها الشرقية التي لم تتمكن موسكو من السيطرة عليها. 

تزيد هذه التطورات الجيوسياسية المعقدة من حالة عدم اليقين، الأمر الذي يدعم عادة سعر أونصة الذهب باعتباره أداة تحوط رئيسية ضد المخاطر.

جاكسون هول.. الأنظار تتجه لقرارات الفائدة الأميركية

ولا يقتصر تركيز الأسواق على المسار السياسي فحسب، بل يمتد ليشمل المؤتمر الاقتصادي السنوي لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في جاكسون هول. 

وينتظر المستثمرون أي إشارات قد تصدر عن المؤتمر، حول مستقبل السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

وتشير توقعات الخبراء الاقتصاديين بشكل كبير إلى أن البنك المركزي الأميركي قد يتجه لإعلان خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، ليكون بذلك أول خفض خلال العام الجاري. 

كما تزداد احتمالية إجراء خفض ثانٍ قبل نهاية العام، في محاولة لمواجهة المشاكل المتصاعدة التي تواجه الاقتصاد الأميركي. 

ومن شأن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة أن تعزز جاذبية المعدن الأصفر، حيث إن سعر أونصة الذهب يميل دومًا للارتفاع في مثل هذه الظروف لكونه من الأصول التي لا تدر عائدًا.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، لحقت الفضة بركب الذهب، حيث ارتفع سعرها في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 38.08 دولارًا للأوقية، متأثرة بالعوامل ذاتها التي تدعم سعر أونصة الذهب.