الأمم المتحدة تعلن المجاعة في غزة رسميًا
أعلنت الأمم المتحدة رسميًا وقوع المجاعة في غزة، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، بعد أشهر من التحذيرات المتكررة بشأن الوضع الإنساني المتدهور في القطاع المحاصر.
انتشرت المجاعة في قطاع غزة، وسقط العديد من الأرواح بمختلف الفئات العمرية بداية من الأطفال الرضع وحتى كبار السن.
تفاصيل المجاعة في غزة
أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن الأزمة الحالية تمثل عار جماعي للمجتمع الدولي، موضحًا أن المساعدات الإنسانية كان يمكن أن تمنع هذا الانهيار الغذائي، لكن القيود المفروضة على دخول الإمدادات حالت دون ذلك.
وقال فليتشر: «المساعدات تتكدس على المعابر بسبب العرقلة الممنهجة من الجانب الإسرائيلي، والمجاعة في غزة يجب أن تؤرقنا جميعًا».
أضاف، أن هذه الأزمة لم تكن حتمية، بل نتيجة مباشرة لمنع وصول الغذاء إلى السكان، مشيرًا إلى أن الوفيات الناجمة عن الجوع قد ترقى إلى جريمة حرب.
وفي السياق ذاته، اعتبر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن السياسات الإسرائيلية هي السبب المباشر في الوضع الحالي، محذرًا من أن استمرار حرمان المدنيين من الغذاء يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
تهديد بالمجاعة في قطاعات أخرى
كشف تقرير التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، الصادر عن الهيئة الدولية في روما، أن غزة التي تشكل نحو 20% من مساحة القطاع دخلت رسميًا في مرحلة المجاعة، فيما يواجه نصف مليون شخص خطر الجوع الكارثي.
وأكد التقرير، توقعات بامتداد الأزمة إلى قطاعات أخرى منها دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر المقبل.
علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على الإعلان قائلاً: «لا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع بلا مساءلة. المجاعة في غزة كارثة من صنع الإنسان».
كما أضاف، أن حرمان المدنيين من الغذاء لأغراض عسكرية يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
حركة حماس تناشد المجتمع الدولي لوقف الحرب
في المقابل، دعت حركة حماس إلى تحرك دولي عاجل لوقف الحرب وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.
وقالت في بيان إن إعلان الأمم المتحدة يوثق حجم الكارثة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بفعل العدوان والحصار، محملة المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن إنقاذ أكثر من مليوني شخص يواجهون خطر الإبادة.
وناشدت المنظمة لإنقاذ الأطفال من تلك المجاعة، مشيرة إلى أن معدلات سوء التغذية بين النساء الحوامل ارتفعت بشكل غير مسبوق.