نيبال تشتعل.. متظاهرون يقتلون زوجة رئيس وزراء سابق حرقاً
تشهد نيبال وقائع مؤسفة، بسبب انتشار الاحتجاجات في البلاد، ضد وزراء ومسؤولين، حتى وصل الأمر إلى إشعال النيران في منازلهم من قبل المحتجين.
مصرع زوجة رئيس الوزراء السابق خلال احتجاجات نيبال
وأشعل محتجون النيران في منزل رئيس الوزراء السابق جلالناث خانال، مما أدى إلى وفاة زوجته بعد أن علقت في الداخل ولم تتمكن من الخروج. ورغم محاولات رجال الإطفاء، إلا أنهم فشلوا في إنقاذها، الأمر الذي أثار موجة من الحزن والغضب بين النيباليين، وفتح الباب أمام تساؤلات عن عجز السلطات عن حماية المسؤولين وأسرهم.
وعبر رئيس الوزراء السابق عن حزنه وصدمته من الحادث، مؤكدًا أن ما جرى هجوم على الشعب بأكمله، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن هذه المآسي، ومعالجة الأسباب العميقة التي أشعلت شرارة الاحتجاجات.
وفي سياق متصل، تمكن متظاهرون من إنقاذ زوجة الوزير ساراد سينج المعاقة، بعدما لاذ الوزير بالفرار وتركها داخل منزله بمفردها، بينما اندلعت النيران. وجاء التدخل الشعبي السريع ليمنع وقوع كارثة إنسانية، فيما أثارت الحادثة غضبًا واسعًا ضد المسؤولين الذين يتهمهم المحتجون بالتقصير والفساد.
اعتداءات على وزراء ومسؤولين بارزين
لم تتوقف المظاهرات عند الحرق فقط، بل شهدت اعتداءات مباشرة على وزراء ومسؤولين بارزين:
-
تداول نشطاء مقاطع فيديو تُظهر تعرض وزيرة الخارجية أرزو رانا وزوجها رئيس الوزراء الأسبق شير بهادور ديوبا لاعتداء داخل منزلهما.
-
كما هاجم محتجون وزير المالية بيشنو براساد باوديل في الشارع، قبل تجريده من ملابسه وإلقائه في النهر وسط صدمة المارة.
-
وأظهرت لقطات أخرى إجلاء عدد من الوزراء عبر مروحية عسكرية من أحد المباني الحكومية، في مشهد يعكس حجم الفوضى التي تعيشها البلاد.
تشديد أمني وفتح تحقيق عاجل
إزاء هذه الأحداث المتصاعدة، تحركت السلطات الأمنية والجيش في نيبال لتشديد الإجراءات الأمنية، معلنة فتح تحقيق عاجل في سلسلة الاعتداءات. وتوعدت الحكومة بمحاسبة المتورطين، مؤكدة أنها تعمل في الوقت نفسه على معالجة جذور الأزمة المرتبطة بالفساد والبطالة التي دفعت الآلاف للخروج إلى الشوارع.