تقرير مضلل عن وفاة أحمد الدجوي يحيل طبيبة بالمعاش إلى النيابة.. القصة كاملة
فتحت جهات التحقيق المعنية تحقيقًا موسعًا مع طبيبة بالمعاش، بعد اتهامها بإصدار تقرير طبي شرعي غير دقيق حول واقعة وفاة أحمد الدجوي، حفيد سيدة الأعمال نوال الدجوي.
كانت قد خلصت التحقيقات الرسمية بشأن وفاة أحمد الدجوي إلى أنه أنهى حياته انتحارًا، بينما زعمت الطبيبة في تقريرها وجود شبهة جنائية.
وتعود تفاصيل القضية إلى تداول تقرير عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي، نُسب زورًا لخبراء في الأدلة الجنائية، يشكك في الرواية الرسمية ويلمح إلى أن الوفاة كانت نتيجة لجريمة قتل مدبرة.
بيان الداخلية يكشف الحقيقة
أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا رسميًا، أوضحت فيه أن التقرير المتداول لا يمت بصلة لأي جهة رسمية مختصة، بما في ذلك مصلحة الأدلة الجنائية.
وكشفت التحريات الأمنية أن مصدر التقرير هو مركز فني استشاري غير مرخص في محافظة الغربية، تديره طبيبة متقاعدة.
وأضاف البيان أن الطبيبة أقرت بإعداد التقرير بناءً على طلب من أحد أفراد عائلة المتوفى، وذلك مقابل مبلغ مالي.
واعتمدت في معلوماتها على روايات ومعلومات غير موثقة أو مؤكدة، وهو ما أدى إلى تضليل الرأي العام حول قضية وفاة أحمد الدجوي.
وبناءً على ذلك، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وأحيلت الطبيبة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
موعد نتيجة المنح الدراسية المصرية بالجامعات 2025
شقيق أحمد الدجوي يروي تفاصيل جديدة عن مقتل أخيه
وكانت القضية قد عادت إلى الواجهة بعد نحو 4 أشهر من الوفاة، عندما نشر عمرو الدجوي، شقيق المتوفى، منشورًا عبر حسابه على فيسبوك، أكد فيه أن شقيقه قُتل ولم ينتحر.
وذكر أن الأسرة استعانت بنخبة من علماء أدلة البحث الجنائي خارج وداخل مصر، لتقصي الحقيقة.
وزعم شقيق أحمد الدجوي أن تقرير هؤلاء الخبراء توصل بعد معاينة مسرح الحادث عدة مرات إلى أن ما حدث كان عملية قتل احترافية.
واستند التقرير المزعوم إلى عدة نقاط، أبرزها وجود نقاط عمياء في تغطية كاميرات المراقبة بالفيلا، والعثور على آثار تسلق على السور الخارجي، بالإضافة إلى وجود كدمات وتيبس في اليد اليمنى للضحية، وهو ما يتنافى مع رواية الانتحار.
كما نفى عمرو الدجوي ما تردد عن معاناة شقيقه من مرض نفسي، مشيرًا إلى أن التقرير الذي استعانت به الأسرة أكد أن أحمد الدجوي تم تخديره للسيطرة عليه لتنفيذ الجريمة.
إجراءات قانونية وتحقيق موسع
تواصل النيابة العامة حاليًا تحقيقاتها مع الطبيبة المتهمة لكشف كافة ملابسات إعداد التقرير المضلل ودوافعها، فيما تبقى الرواية الرسمية المستندة إلى تحقيقات وتقارير الطب الشرعي المعتمدة هي أن وفاة أحمد الدجوي كانت نتيجة انتحار، وأن ما أثير مؤخرًا يستند إلى تقرير صادر عن جهة غير مرخصة وغير مختصة.