فتيات كهف حلوان يتحولن لهياكل عظمية ويرفضن مساعدة الحكومة
تدخلت فرق الإنقاذ السريع المركزي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، بعد تداول رسائل استغاثة بشأن حالات فتيات كهف حلوان، وهو اللقب الذي أطلقه جيران 3 فتيات قررن اعتزال الحياة نهائياً وعدم التعامل مع البشر بسبب صدمات نفسية وتجارب أدت إلى دخولهن بمرحلة الرهاب الاجتماعي.
التدخل السريع لإنقاذ فتيات كهف حلوان
وتحركت فرق الإنقاذ بناءً على توجيهات وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، لبحث ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ما أُطلق عليه «فتيات كهف حلوان»، في إطار حرص الوزارة على سرعة التعامل مع الحالات الإنسانية.
وتحرك الفريق بشكل عاجل إلى موقع الحالة، حيث التقى شقيقة الفتاتين الصغرى وتدعى «إ. ع. أ»، التي أوضحت أن الشقيقتين تقيمان منذ نحو عامين في شقة الوالد، وذلك عقب طلاقهما، برفقة طفلة صغيرة تُدعى «ن. ا» وهي ابنة إحدى الأختين.
وأشارت إلى أن الشقيقتين تعانيان من اضطرابات نفسية تتمثل في الخوف الشديد من التعامل مع الآخرين، وهو ما دفعها إلى نشر تفاصيل حالتهما عبر وسائل التواصل طلبًا للمساعدة.
القصة الكاملة لفتيات كهف حلوان
وأكد جيران الفتاتين وأصحاب المحال المجاورة أن الأسرة ميسورة الحال ولديهما ثلاثة أشقاء ذكور وثلاث شقيقات إناث، جميعهم يحاولون دعم الأختين، غير أن ما تعرضتا له من تجارب زواج فاشلة أدى إلى إصابتهما باضطرابات نفسية وخوف دائم من التواصل مع المجتمع، وأفادت المصادر أن فريق التدخل حاول التواصل المباشر مع الحالتين لكنهما رفضتا بشكل قاطع أي محاولة للتواصل أو الحديث.
ووجّه الفريق شقيقة الفتاتين إلى ضرورة التواصل مع الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة، باعتبارها الجهة المختصة بالتعامل مع مثل هذه الحالات، خاصة أن الأمر لا يدخل ضمن اختصاص وزارة التضامن الاجتماعي، لعدم وجود مؤسسات تابعة للوزارة تختص بمعالجة الاضطرابات النفسية.
يُذكر أن فريق التدخل السريع المركزي يعمل على الاستجابة الفورية للأزمات والتدخلات العاجلة داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، سواء من خلال رصد التجاوزات بحق الأطفال والمسنين أو إنقاذ الأشخاص بلا مأوى، عبر الطرق التالية:
- البلاغات التي تصل إلى الخط الساخن للوزارة (16439).
- منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء (16528).
- فضلًا عما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.