قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ 9 شهور

قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ 9 شهور

وافق الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، التوقعات لأول مرة منذ 9 شهور، بإعلانه خفض أسعار الفائدة على الدولار بنسبة 0.25%، ليصبح النطاق الجديد للفائدة بين 4% و4.25%، في محاولة لدعم الاقتصاد الأمريكي الذي أظهر مؤشرات تباطؤ واضحة، خاصة في سوق الوظائف الذي سجل نتائج أقل من التوقعات خلال الفترة الأخيرة.

سبب خفض أسعار الفائدة 

وأشارت تقارير اقتصادية إلى أن الفيدرالي قد يتجه إلى خفض إضافي للفائدة قبل نهاية العام الجاري، ضمن مساعيه لاحتواء التباطؤ الاقتصادي، وتحفيز معدلات النمو، مع الاستمرار في استهداف معدل تضخم عند 2%، وهو المستوى الذي يسعى البنك المركزي لتحقيقه منذ سنوات.

ويمثل القرار الحالي تحولًا تدريجيًا بعد سنوات من الرفع المتواصل لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، والذي بدأ عقب جائحة كورونا واستمر مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى التوترات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، ما تسبب في ضغوط تضخمية دفعت الفيدرالي لاتباع سياسة نقدية أكثر تشددًا خلال الأعوام الخمسة الماضية.

تأثير خفض الفائدة على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا

انعكس قرار الفيدرالي مباشرة على أسواق الذهب، حيث سجل المعدن الأصفر ارتفاعًا ملحوظًا وصل إلى 3700 دولار للأوقية 31.1 جرامًا، مع توقعات بمواصلة الصعود نحو 4000 دولار للأوقية خلال الأشهر المقبلة.

وفي السوق المحلي، تشير التقديرات إلى أن سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – مرشح لتجاوز 5000 جنيه خلال الأيام المقبلة، متأثرًا بارتفاع الأسعار عالميًا إلى جانب تذبذب أسعار صرف الدولار أمام الجنيه.

يُنظر إلى خفض الفائدة الأمريكية كخطوة مهمة قد تؤثر في أسواق العملات، الاستثمار، وأسعار الطاقة خلال الفترة القادمة، مع توقعات بزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، مقابل تراجع جاذبية الاستثمار في الدولار على المدى القصير.