وزير الخارجية المصري: مصر لن تكون بوابة تهجير الفلسطينيين
قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، مساء اليوم السبت، إن إسرائيل تمارس حربًا ضروسًا ضد المدنيين في غزة، مشددًا أن مصر لن تكون أبدًا بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني.
وزير الخارجية المصري بالأمم المتحدة
وأضاف عبدالعاطي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن القاهرة مستعدة وملتزمة بالبناء على رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، موضحًا أن مصر تواصل مد يدها للسلام، وتحرص على دعم كل المبادرات الدولية والإقليمية التي من شأنها إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية أن استقرار الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن الأمن الإسرائيلي لن يتحقق إلا في إطار أمن شامل يضمن حقوق جميع شعوب المنطقة.
وطالب المجتمع الدولي بعدم خذلان أحلام الأطفال الفلسطينيين الذين يتطلعون إلى مستقبل مشرق ينعم بالحرية والأمان.
دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية
وشدد عبدالعاطي، أن مصر ستواصل دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القاهرة ستبقى طرفًا فاعلًا في أي مسار يضمن التوصل إلى سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن مصر ترفض رفضًا قاطعًا أي سيناريو لتهجير الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن ذلك يمثل جريمة تهجير عرقي، وأوضح أن الفلسطينيين يواجهون حربًا خطيرة مدفوعة بأيديولوجية متطرفة تستهدف وجودهم وحقوقهم المشروعة.
وأضاف عبدالعاطي «أن الشرق الأوسط يقف على شفير الانفجار نتيجة غياب مقومات السلم والأمن واحترام الشرعية الدولية»، محذرًا من أن استمرار الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين أمام أنظار المجتمع الدولي يقوّض مصداقية النظام العالمي، ويهدد استقرار المنطقة برمتها.
موقف مصر من مبادرة ترامب
وأوضح وزير الخارجية، في تصريحات سابقة، أن القاهرة تقدر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعاون مع قادة المنطقة لوقف الحرب في غزة، مؤكدًا أن مصر مستعدة للبناء على هذه الرؤية في سبيل إنهاء الأزمة والتوصل إلى تسوية شاملة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد عبدالعاطي على أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ عامين يهدد أُسس السلام العادل في الشرق الأوسط، ويجعل أي محاولات للتسوية السياسية أكثر صعوبة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الحرب وإنقاذ ما تبقى من فرص لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.