بعد 55 عاماً.. عبدالحكيم يكشف كواليس الساعات الأخيرة قبيل وفاة جمال عبدالناصر
كشف عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كواليس الساعات والأيام الأخيرة في حياة والده قبيل وفاة جمال عبدالناصر، في الذكرى الخامسة والخمسين لرحيله التي توافق يوم 28 سبتمبر.
وفاة جمال عبدالناصر كانت مفاجئة
وأوضح عبد الحكيم، في حوار مع الإعلامي نشأت الديهي خلال برنامج «بالورقة والقلم» على قناة TeN مساء السبت، أن الوفاة جاءت بشكل مفاجئ ودون أي مؤشرات مسبقة على تدهور صحته، مؤكدًا أن والده كان يمارس مهامه بشكل طبيعي حتى الأيام الأخيرة.
وأشار نجل الزعيم إلى أن الرئيس جمال عبد الناصر شارك قبل وفاته بأيام في مؤتمر القمة العربي الذي انعقد بفندق هيلتون على خلفية أحداث سبتمبر الأسود، والمذابح التي تعرض لها الفلسطينيون في الأردن.
واستقبل عبد الناصر الملك فيصل ورافق أمير الكويت، ثم عاد إلى منزله ليتحدث مع أسرته عن أمور شخصية، بينها مستقبل عبد الحكيم الدراسي وأهمية الحصول على مجموع مرتفع في الثانوية العامة.
لحظات التعب المفاجئ ومحاولة إنقاذ الزعيم جمال عبدالناصر
وأوضح عبد الحكيم أن والده خضع قبل أيام قليلة من الوفاة لرسم قلب، وجاءت النتائج طبيعية، ما جعل الأسرة لا تتوقع أي خطر وشيك.
وفي يوم 28 سبتمبر 1970، عاد عبد الناصر إلى غرفته وهو يعاني من تعب شديد، ليتدخل الأطباء بشكل عاجل في محاولة لإنقاذه، لكن بعد ساعتين فقط فارق الحياة، لتطوي مصر والعالم العربي صفحة أحد أبرز زعماء القرن العشرين.
واستعاد عبد الحكيم مشهد الجنازة التاريخية التي خرجت فيها الحشود بالملايين لتشييع الزعيم، حيث كانت مصر وقتها تضم ما بين 30 إلى 32 مليون نسمة، قائلاً «خروج الجماهير بهذا الزخم كان أكبر رد عملي على من ادعوا أن جمال عبد الناصر انتهى سياسيًا بعد هزيمة 1967، لافتًا إلى أن المشهد عكس مكانة والده في قلوب المصريين والعرب».
وأضاف أنه خلال الجنازة، ومع وصول المشيعين إلى كوبري قصر النيل، اندفعت الجماهير نحو النعش في مشهد مؤثر، مشيرًا إلى أن حسين الشاذلي أنقذه في تلك اللحظة من التدافع الكبير.
«Nasser TV».. تسريبات تذاع لأول مرة لجمال عبدالناصر