مولودة بلا ذراعين.. رحلة ندى علام من التنمر إلى مكافأة رئيس الوزراء
أصبحت الرسامة ندى علام، رمزاً وفخرًا لكل ذوي الهمم، الذي تحدوا بالصبر والإيمان إعاقتهم، واستطاعوا أن يصنعوا اسماً يتداوله الجميع بكل فخر وحب، فقرر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي منح ندى علام مكافأة نظير تفانيها وجهدها في رسم لوحات جميلة بقدميها فقط.
إعجاب وتقدير رئيس الوزراء بندى علام
وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي قصة ندى علام التي ولدت بلا ذراعين، ولكن بإرادة من حديد استطاعت أن ترسم لوحات رائعة تفقدها الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الثلاثاء، في معرض صناعات الحرف التراثية واليدوية بقرية شما التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، في إطار جولاته الميدانية لمتابعة الأنشطة التنموية وتشجيع الصناعات المحلية والحرف اليدوية.
ولفتت ندى علام انتباه مدبولي، خلال جولته، حيث كانت ضمن إحدى العارضات من أصحاب الهمم، وأثارت إعجابه بما تقدمه من أعمال فنية فريدة، وأمر بمكافئتها وتعيينها في الدولة.
ندى علام لمدبولي: سلملي على الرئيس
وحولت ندى علام، ابنة محافظة المنوفية والبالغة من العمر 27 عامًا، وُلدت بدون ذراعين، التحدي إلى طاقة إبداعية متميزة، حيث تبدع في الرسم باستخدام قدميها، معتمدة على الفحم وأقلام الرصاص.
وأدارت ندى حديثًا مؤثرًا مع رئيس الوزراء، حيث طلبت منه أن يُبلغ سلامها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة: «سلملي على الرئيس، نفسي أقابله وبحبه جدًا»، ليؤكد لها مدبولي أنه سينقل رسالتها بكل ود.
رحلة كفاح ندى علام من الألم للأمل
أكدت ندى أن رحلتها لم تكن سهلة، لكنها نجحت في تخطي الصعاب بفضل عزيمتها وإصرارها على النجاح، على الرغم من تعرضها للتنمر، وحصلت على ليسانس الآداب قسم اجتماع، ثم واصلت مسيرتها التعليمية بحصولها على درجة الماجستير في إدارة الأعمال.
وأوضحت أنها تعلمت ذاتيًا من خلال الالتحاق بدورات تدريبية متخصصة، ولم تفقد الأمل يومًا، بل كانت تردد دائمًا: «اللهم أحسن لي أمري فإني لا أحسن التدبير».
أعربت ندى عن امتنانها الكبير لوالديها اللذين كانا السند والداعم الأساسي لها في مواجهة التحديات، مؤكدة أنهما مصدر قوتها وإلهامها الدائم، مشيرة إلى أن لقاءها برئيس الوزراء يمنحعا دفعة قوية للأمام، ويعزز من إصرارها على تحقيق مزيد من النجاح والانتشار في مجال الفن التشكيلي.