مصر تتهم إثيوبيا بالتسبب في فيضان صناعي يهدد دول المصب
وجهت وزارة الموارد المائية والري، اتهامات لإثيوبيا بالتسبب في فيضان صناعي، يهدد مصالح دول المصب.
شدد البيان على أن الإجراءات الإثيوبية تمثل خرقاً للقانون الدولي، وتكشف استغلالًا سياسيًا للمياه على حساب الأرواح والأمن الإقليمي.
اتهامات إثيوبيا بالتسبب في فيضان صناعي
أوضحت الوزارة، أن إثيوبيا قامت بتخزين كميات من المياه أكبر من المتوقع خلال شهور الفيضان، ثم خفضت تصريفات السد بشكل غير مبرر في مطلع سبتمبر 2025.
وأكد البيان، أن الهدف لم يكن فنياً، بل تمثل في استعراض سياسي خلال ما أُطلق عليه احتفال افتتاح السد يوم 9 سبتمبر، حيث فتح المشغلون بوابات الطوارئ لبضع ساعات من أجل لقطة إعلامية.
وأشار البيان إلى أن اليوم التالي للاحتفال شهد تصريفاً مفاجئاً بلغ 485 مليون متر مكعب في يوم واحد، قبل أن تتضاعف الكميات إلى 780 مليون متر مكعب يوم 27 سبتمبر، وهو ما أدى إلى غمر أراضٍ زراعية وقرى في السودان، وفق تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
هل تغرق مصر بسبب فيضانات السودان؟.. خبير يجيب
آثار الفيضان على السودان
بيّن التقرير أن تدفقات المياه المفاجئة تزامنت مع تغير مواعيد سقوط الأمطار وارتفاع إيراد النيل الأبيض، ما تسبب في أزمة مائية غير متوقعة.
وأشار إلى أن سد الروصيرص السوداني اضطر لتمرير كميات كبيرة حفاظاً على أمانه، نظراً لمحدودية سعته التخزينية.
وأكدت وزارة الري أن هذه الممارسات تمثل تهديداً دائماً لدول المصب في فترات الجفاف والفيضان، محذرة من أن وجود سد ضخم بسعة 74 مليار متر مكعب، تتم إدارته بصورة أحادية، يمثل خطراً مستمراً على الأمن المائي.
أعلنت الوزارة أنها تدير الموقف المائي باستخدام أحدث النماذج الرياضية والرصد اللحظي لمناسيب النهر.
وأشارت إلى مخاطبة المحافظين في وقت مبكر لتنبيه المواطنين إلى مخاطر ارتفاع المناسيب، خاصة على أراضي طرح النهر التي تُعد جزءاً من مجرى النيل بطبيعتها.
وأكدت أن الدولة المصرية تعتمد على السد العالي كضمانة أساسية لحماية البلاد من أي تقلبات، مطمئنة المواطنين بأن إدارة الموارد المائية تتم بكفاءة عالية تراعي جميع الاحتمالات وتلبي احتياجات الزراعة والاستهلاك.