غضب في الإعلام الإسرائيلي بسبب تزامن المفاوضات مع ذكرى حرب أكتوبر

غضب في الإعلام الإسرائيلي بسبب تزامن المفاوضات مع ذكرى حرب أكتوبر

انتشرت مقالات الصحف العبرية التي اعتبرت استضافة مصر للوفد الإسرائيلي في ذكرى يوم حرب أكتوبر إهانة كبيرة لإسرائيل، وأثار ذلك جدل واسع داخل الأوساط السياسية والإعلامية في تل أبيب. 

ورد في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية الإسرائيلية، وصف الاجتماعات للوفد الإسرائيلي مع حماس في الذكرى الـ 52 للحرب، بأنه «سخرية مصرية مقصودة» من الجانب الإسرائيلي.

الصحف العبرية تعتبر استضافة الوفد الإسرائيلي في مصر»في ذكرى الحرب إهانة

كشفت الصحيفة العبرية أن بعض النشطاء الإسرائيليين على وسائل التواصل الاجتماعي عبّروا عن استيائهم من الجدول الزمني للمباحثات، واقترح بعضهم بسخرية أن تبدأ اللقاءات «الساعة الثانية ظهرًا»، وهو التوقيت نفسه الذي بدأ فيه الهجوم المصري المفاجئ على قناة السويس قبل أكثر من نصف قرن.

كما أضاف آخرون أن الوفد الإسرائيلي ربما يُدعى لزيارة سيناء ضمن الاحتفالات الوطنية المصرية في ذكرى حرب أكتوبر، وأفاد التقرير بأن استضافة الوفد الإسرائيلي في مصر تأتي ضمن جولة تفاوضية جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ قرابة عامين، بمشاركة وسطاء من مصر وقطر.

يتم عقد الاجتماعات الرسمية بين الطرفين بحسب ما هو مقرر في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة الوسطاء من مصر وقطر ومسؤولين من أمريكا، من بينهم جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف.

أكدت الصحيفة أن الفريق الإسرائيلي سيصل إلى الأراضي المصرية ظهر الاثنين، بينما من المتوقع أن تبدأ الجلسة الأولى في الرابعة مساءً، في المقابل، وصل وفد حركة «حماس» برئاسة خليل الحية إلى القاهرة مساء الأحد، وفقًا لبيان رسمي صادر عن الحركة.

أوضح التقرير أن استضافة الوفد الإسرائيلي في مصر تتزامن مع تصاعد الجهود الأمريكية لإنهاء النزاع، حيث دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر منصته «تروث سوشيال» إلى «تحرك سريع» لإتمام المرحلة الأولى من الاتفاق خلال الأسبوع الجاري.

وأعلن ترامب أنه يتابع عن قرب سير المحادثات مع الأطراف كافة، مشيرًا إلى «تقدم ملموس» في ملف الأسرى بين الطرفين، نقلت مصادر مقربة من المفاوضات أن الأطراف المشاركة وافقت مبدئيًا على «خريطة طريق» لإنهاء العمليات العسكرية في غزة، تتضمن:

  • وقف إطلاق نار شامل.

  • تبادل الأسرى بين الجانبين.

  • بدء عملية إعادة إعمار تدريجية تحت إشراف دولي.

ذكرت الصحيفة أن استضافة الوفد الإسرائيلي في مصر أثارت انقسامًا داخل الرأي العام الإسرائيلي، بين من اعتبرها خطوة ضرورية لتحقيق السلام، وآخرين رأوا فيها إهانة رمزية تتزامن مع ذكرى الحرب التي غيّرت مسار الشرق الأوسط.

أعربت وزارات الخارجية لكل من مصر وقطر والولايات المتحدة في بيان مشترك عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، مؤكدين أن المباحثات الجارية تمثل «فرصة حقيقية» لإنهاء النزاع الممتد وإرساء هدنة دائمة في قطاع غزة.

ندى محسن

ندى محسن

صحفية مصرية، حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام