كلمة الرئيس السيسي في أسبوع القاهرة الثامن للمياه.. تحذيرات شديدة اللهجة

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة مُسجلة، خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه، الذي انطلق الأحد الموافق  12 أكتوبر 2025.

تصريحات الرئيس السيسي في أسبوع القاهرة الثامن للمياه 

انطلق أسبوع القاهرة الثامن للمياه تحت شعار «الحلول المبتكرة، من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، واستدامة الموارد المائية»، وذلك بمشاركة واسعة من وزراء، وصناع القرار، وخبراء دوليين، وممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.

استهل الرئيس السيسي كلمته قائلا: «يسعدنى أن أرحب بكم، فى أرض الكنانة "مصر".. هبة النيل، أرض النهر الخالد، شريان الحياة، الذى يربط ماضينا بحاضرنا وبمستقبل أجيالنا.. وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة من "أسبوع القاهرة للمياه"، ذلك الحدث السنوى؛ الذى أصبح منارة فكرية، ومركزا عالميا للحوار والتعاون، حيث تتلاقى الرؤى وتتوحد الإرادات، من أجل قضية مصيرية، ألا وهى "حماية المياه".. لأنها سر الحياة وأصل الوجود».

وتابع: «إن العالم يواجه تحديات متعددة ومتشعبة، تتعلق بتزايد الطلب على المياه، وشح الموارد المائية، وعدم كفاية مشروعات تنقية المياه وتوفير المياه النظيفة، وسوء إدارة الموارد المائية، فضلا عن التداعيات الخطيرة لتغير المناخ، والحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون العابر للحدود، فى إدارة الموارد المشتركة».

وأشار السيسي إلى أن قارة إفريقيا هي ثاني أكثر قارات العالم جفافا، مؤكدًا أنه يعانى أكثر من 300 مليون مواطن إفريقى، من صعوبة الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تواجه تحديات مائية جسيمة، واصفًا قضية المياه بأنها قضية وجودية تمس حياة أكثر من مائة مليون مواطن مصري. 

وشدد على أن اعتماد مصر على مصدر واحد للمياه، وهو نهر النيل، بنسبة تتجاوز 98%، يضع البلاد في قلب تحدٍ كبير، خاصةً وأن هذا المصدر ينبع من خارج الحدود.

وأوضح السيسي أن مصر تُصنف ضمن الدول الأكثر ندرة في المياه على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن نصيب الفرد من المياه في مصر يبلغ حوالي 500 متر مكعب سنويًا، وهو ما يمثل نصف خط الفقر المائي العالمي الذي تحدده المنظمات الدولية.

وفي هذا السياق، صرح الرئيس السيسي أن مصر تعلن بوضوح وحزم رفضها القاطع لأي إجراءات أحادية تتخذ على نهر النيل، وأنها ستتخذ الإجراءات كافة لحماية أمنها المائي.

وأردف أن إدارة إثيوبيا غير المنضبطة لسد النهضة أضرت بدولتي المصب، نتيجة التدفقات غير المنتظمة، مشددا على أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام النهج الإثيوبي غير المسؤول.