حكومة الاحتلال تعلن موعد الإفراج عن المحتجزين في غزة.. ترقب لصفقة التبادل
كشفت الحكومة الإسرائيلية عن موعد بدء عملية إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع استعدادات تل أبيب لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووسط غموض يكتنف تفاصيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
موعد الإفراج عن الرهائن في غزة
أعلنت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن عملية تسلم الرهائن ستنطلق في الساعات الأولى من صباح الإثنين الموافق 13 أكتوبر 2025، مشيرة إلى أنه من المقرر إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء، البالغ عددهم 20 شخصًا، في دفعة واحدة متكاملة.
وأكدت أن إسرائيل أكملت كافة الاستعدادات اللوجستية والطبية، لاستقبالهم فور وصولهم.
كما نقلت «القناة الإخبارية 12» الإسرائيلية، عن مسؤولين أن الموعد المبدئي للعملية حُدد حوالي الساعة السادسة صباحًا، مع وجود استعدادات لاحتمالية تقديم الموعد.
جدير بالذكر أنه من المقرر أن يصل ترامب إلى إسرائيل في تمام الساعة التاسعة صباحًا، حسب التوقيت المحلي.
استعدادات إسرائيلية وترتيبات الاستقبال
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان رسمي، أن إسرائيل مستعدة وجاهزة لاستقبال جميع الرهائن على الفور.
وأوضحت ميخال فعيلن، مديرة ملف الأسرى والمفقودين بمكتب رئيس الحكومة، أن التجهيزات لاستقبال المحتجزين قد اكتملت.
وقالت فعيلن إن كل محتجز سيحصل فور وصوله على حقيبة مجهزة مسبقًا تحتوي على ملابس، مستلزمات شخصية، أدوات استحمام، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية تشمل حاسوبًا محمولًا، هاتفًا نقالًا، وجهازًا لوحيًا.
وأضافت الحكومة أنه سيتم إجراء فحوصات طبية فورية للمفرج عنهم، لتقييم حالتهم الصحية.
أما بالنسبة للرهائن المتوفين، وعددهم 28، ذكرت المتحدثة أن إسرائيل مستعدة لتسلم جثامينهم عقب الانتهاء من إطلاق سراح الأحياء، رغم إبلاغ بعض عائلات القتلى بأن جثامين ذويهم لن تعود ضمن المرحلة الأولى من الصفقة.
غموض يحيط بصفقة تبادل الأسرى
في المقابل، يلف الغموض تفاصيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ففي مقابل الـ 20 رهينة إسرائيلية، من المفترض أن تفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا من المحكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1,700 معتقل من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد حرب أكتوبر 2023.
ومع ذلك، أشار مكتب إعلام الأسرى إلى وجود عقبات تحول دون الإعلان الرسمي عن قوائم أسماء المفرج عنهم، موضحًا أن هذه العقبات تشمل أسرى من غزة ونساء وأطفالًا.
وشدد المكتب في بيانه على أن الجهود تُبذل على مدار الساعة لتجاوز هذه العقبات واستكمال الإجراءات المطلوبة، على أن يتم الإعلان عن الأسماء فور اعتماد القوائم النهائية.
وعلى الصعيد العسكري، صرح رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، بأن الجيش يعمل بسيطرة عملياتية كاملة على طول قطاع غزة، معتبرًا أن إسرائيل أعادت صياغة وجه الشرق الأوسط واستراتيجية الدفاع والردع للسنوات المقبلة.