من هم عائلة دغمش في غزة؟.. سر عداوتهم مع حماس

تزايد اهتمام الكثيرين عبر محركات البحث عن أصول عائلة دغمش وسر عداوتها مع حركة حماس، حيث تشير أصباع الاتهام إلى تورط دغمش في مقتل الصحفي صالح الجعفراوي، بعد اشتباكات دامية في غزة في ثالث أيام اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل.

ماهو دور عائلة دغمش في غزة؟

وجاء دور عائلة دغمش إلى غزة من خلال خطة سرية وضعها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنح السيطرة على قطاع غزة لعائلة فلسطينية قوية عقب انتهاء الحرب، في محاولة لإيجاد بديل عن حكم حركة حماس، إلا أن الخطة انهارت بالكامل بعد مقتل زعيم العائلة وعدد من حلفائه.

وراهنت إسرائيل على عائلة دغمش القوية في غزة لتولي إدارة القطاع بعد الحرب، غير أن حماس أحبطت الخطة عقب مقتل زعيم العائلة، ما دفع الاحتلال إلى البحث عن شخصية فلسطينية معتدلة من الضفة الغربية لتولي زمام الأمور في غزة.

خطة إسرائيلية فاشلة لإدارة غزة بعد الحرب

وأوضحت صحيفة صنداي تايمز، نقلاً عن مصدر استخباراتي إسرائيلي، أن المحاولة القصيرة لمنح السيطرة لعائلة دغمش انتهت بشكل كارثي، بعد دخول قوات حماس إلى مجمع العائلة وقتل عدد من أفرادها، وفي اليوم التالي أعلنت العائلة دعمها الكامل لحماس.

وأشار المصدر إلى أن إسرائيل كانت تواجه ضغوطاً من الولايات المتحدة لتقديم خطة واضحة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، في ظل انقسام داخلي في الحكومة الإسرائيلية بشأن مستقبل القطاع.

وبحسب الصحيفة، كانت إسرائيل ترى في عائلة دغمش حلا عمليا للإطاحة بحماس في الصراع على السيطرة السياسية في القطاع، نظرًا لتأثير العائلات الكبرى في غزة، إلا أن معظم تلك العائلات تحافظ على علاقات حذرة مع الحركة، وتعيش نزاعات داخلية معقدة.

مقتل ممتاز دغمش وسر عداوة حماس

وكان أبرز قادة العائلة هو ممتاز دغمش، الذي أدرجته الولايات المتحدة على قائمة المطلوبين بسبب علاقاته مع تنظيم القاعدة، وهو ما جعل العائلة مثار جدل واسع داخل المجتمع الغزي، وفي مارس الماضي، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن ممتاز دغمش قُتل بعد اتهامه بالتعاون مع إسرائيل، وهو ما دفع العائلة لإعلان أن عناصر حماس باتوا هدفاً مباشراً لها.

وذكر المحلل الأمني الإسرائيلي رونين سولومون، أن عائلة دغمش كانت تسيطر على شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات بين مصر ورفح، مضيفاً: «لا توجد أي قوة في جنوب غزة تضاهي نفوذ عائلة دغمش».

إسرائيل تبحث عن بديل جديد لإدارة غزة

وأكدت صحيفة صنداي تلغراف، أن فشل الخطة مع عائلة دغمش أجبر المسؤولين الإسرائيليين على البحث عن بديل موثوق لإدارة غزة في اليوم التالي للحرب، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تأمل في إيجاد قيادة فلسطينية جديدة يمكنها تولي زمام الأمور في القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.