ألقت بنفسها من الدور الرابع.. زينب هاني ضحية تنمر المدرسات في المنصورة
شهدت قرية ميت مزاح التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية حادثا مأساويا، بعد محاولة التلميذة زينب هاني محمد رمضان أمين، البالغة من العمر 12 عاما، إنهاء حياتها إثر تعرضها للتنمر والضغط النفسي داخل مدرستها.
قفزة من الدور الرابع.. وزينب في العناية المركزة
وتعود أحداث الواقعة، حينما أقدمت الطفلة زينب في يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، على القفز من الطابق الرابع داخل المدرسة، في لحظة يأس وحزن عميق بحسب تصريحات شقيقها، ونقلت زينب على الفور إلى مستشفى طوارئ المنصورة، حيث ترقد حاليا داخل العناية المركزة في حالة حرجة بعد إصابتها بكسور في الحوض والعمود الفقري، وفقًا للتقارير الطبية الأولية.
ونشر شقيقها محمد هاني، تفاصيل الواقعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن أسرته ما زالت في حالة صدمة وذهول من الحادث الذي هز المنصورة، وكانت الطالبة زينب تدرس في مدرسة ميت مزاح للتعليم الأساسي، ومعروفة بين زملائها ومعلميها بهدوئها واجتهادها، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت معاناتها من مضايقات وضغط نفسي من بعض المدرسات، وفقًا لشهادة شقيقها.
مطالبات بالتحقيق الفوري ومحاسبة المسؤولين
أثار الحادث غضبًا واسعًا بين أولياء الأمور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بضرورة فتح تحقيق عاجل في الواقعة ومحاسبة جميع المسؤولين عن الإهمال أو سوء المعاملة التي دفعت الطالبة إلى هذا المصير.
وتساءل شقيقها في منشوره: «فين إدارة المدرسة؟ وفين مشرفين الأدوار اللي المفروض يحافظوا على أولادنا؟»، مضيفا أن المدارس يجب أن تكون مكانا للأمان والدعم النفسي، وليس سببًا في الألم والانكسار.
واختتم شقيق الطفلة منشوره برسالة مؤثرة قال فيها: «أنا بكتب عشان الحق، عشان مفيش طفل تاني يوصل للحظة دي، اللي المفروض يربي ويطمن، للأسف كان السبب في وجعها».
ودعا جميع المعلمين والمعلمات إلى الرحمة والوعي بخطورة الكلمة على نفسية الطالب، مؤكدًا أن حياة أولادنا ليست مجالا للتجارب أو التهاون.