بالبكاء والدموع.. تلاميذ بالشرقية يودعون معلمهم بعد وفاته حاملين صوره
سادت حالة من الحزن على قرية صفط الحنا، التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، عقب وفاة معلم شاب بشكل مفاجئ، إثر تعرضه لأزمة صحية طارئة في منزله.
توفي الأستاذ سعيد الزلط، معلم الرياضيات ووكيل مدرسة صفط الحنا الابتدائية، أمس الثلاثاء، إثر جلطة مفاجئة، مخلفا صدمة كبيرة بين تلاميذه وزملائه وأهالي قريته.
صدمة في طابور الصباح
تلقى تلاميذ مدرسة صفط الحنا الابتدائية نبأ وفاة معلمهم المحبوب أثناء وقوفهم في طابور الصباح، مما أحدث حالة من الصدمة والحزن.
وتحولت ساحة المدرسة إلى مشهد من الحزن، حيث انهمرت دموع التلاميذ ودخل بعضهم في حالة انهيار وبكاء شديد فور سماع الخبر.
لم يقتصر الحزن على الطلاب، بل شمل زملاءه من المعلمين الذين فوجئوا بالرحيل المأساوي.
حيث عُرف عن المعلم الراحل اهتمامه البالغ بتلاميذه وحسن خلقه ومعاملته الطيبة، وهو ما فاقم من وقع الصدمة في نفوسهم.
جنازة مهيبة ووداع بالصور
شيع المئات من أهالي قرية صفط الحنا جثمان المعلم الراحل سعيد عبده قطب الشهير بسعيد الزلط، في جنازة مهيبة انطلقت من المسجد الكبير بالقرية.
شهدت مراسم التشييع مشاركة لافتة من عشرات التلاميذ الذين أصروا على الحضور، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على معلمهم.
واصطف الطلاب أمام المسجد عقب صلاة الجنازة، وبدت عليهم علامات الأسى والصدمة، وحمل بعضهم صوره بين أيديهم كنوع من التكريم والوفاء.
تم دفن معلم الشرقية الراحل بمقابر العائلة، ووري الجثمان الثرى وسط دعوات كثيفة بالرحمة والمغفرة.
موعد مباراة الأهلي وبتروجيت اليوم والقنوات الناقلة
شهادات الزملاء ونعي الإدارة التعليمية
أكد أحمد الخطيب، مدير المدرسة، أن الراحل كان مثالا للمعلم المخلص والإنسان الطيب، مشيرا إلى أنه كان دائم الابتسامة في وجه الجميع.
وأضاف الخطيب أن الفقيد حرص دائما على أن يكون قريبا من تلاميذه، يزرع فيهم حب العلم والخلق الحسن، ولم يكن مجرد معلم، بل أبا ومربيا لهم.
وأشار مدير المدرسة إلى أن وفاته كانت صدمة للجميع، خاصة للتلاميذ الذين ارتبطوا به، لافتا إلى أن دموعهم التي انهمرت بحرقة في الصباح تعكس مدى الأثر الطيب الذي تركه في نفوسهم.
ومن جانبها، نعت إدارة أبو حماد التعليمية المعلم الراحل بكلمات مؤثرة، ووصفته بأنه كان من خير المعلمين الذين تركوا سيرة طاهرة وأثرا لا يُمحى، بفضل أخلاقه الحميدة وتفانيه في أداء رسالته التربوية.
فيسبوك يتحول لساحة عزاء
تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في نطاق مركز أبو حماد إلى ساحة عزاء واسعة، تبادل خلالها الأهالي وذوو الفقيد وزملاؤه كلمات الرثاء والدعاء.
وأجمعت المنشورات على أن الراحل كان مثالا يُحتذى به في الأخلاق الطيبة والإخلاص في العمل، تاركا خلفه سيرة عطرة وذكريات لا تُنسى في قلوب كل من عرفه.