هل تم عزل تركي آل الشيخ من منصبه بسبب مصر؟
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تداولا واسعا لأنباء تزعم عزل تركي آل الشيخ، من منصبه، وربط مروجوها هذا القرار المزعوم بتفاعلاته وتصريحاته المتعلقة بالشأن المصري، مما أثار جدلا بين متابعين من كلا البلدين، ودفع الكثيرين إلى التساؤل عن حقيقة الأمر ودوافعه، في حين سارع آخرون إلى الاحتفاء بالخبر قبل التأكد من صحته.
حقيقة عزل تركي آل الشيخ
بدأت القصة بانتشار تغريدات ومنشورات على نطاق واسع تزعم صدور أمر ملكي بعزل رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، تركي آل الشيخ، من رئاسة هيئة الترفيه، وتناقلت حسابات إخبارية غير رسمية وصفحات على فيسبوك و منصة إكس المعروفة سابقا باسم تويتر الخبر باعتباره مؤكدا، مستندة إلى مصادر مجهولة.
دافع قطاع واسع من المغردين السعوديين عن آل الشيخ، وأطلقوا وسوما مضادة للتأكيد على دعمه واستمراره في منصبه، مشيدين بإنجازاته في قطاع الترفيه وتحويل المملكة إلى وجهة عالمية للفعاليات الفنية والرياضية الكبرى.
واعتبر هؤلاء أن الحملة التي استهدفته تهدف إلى النيل من نجاحاته، مؤكدين أن شائعة عزل تركي آل الشيخ ليست سوى محاولة يائسة للتشويش على مسيرة التطور التي تشهدها البلاد، واستذكروا العديد من مواقفه ومشاريعه الناجحة التي وضعت السعودية على خريطة الترفيه العالمية.
وعلى الجانب الآخر، استقبل عدد كبير من المستخدمين المصريين نبأ عزل تركي آل الشيخ المزعوم بفرحة وترحيب لافتين، وعجّت صفحاتهم بتعليقات ساخرة ومنشورات احتفالية، معتبرين أن القرار «انتصار للكرامة المصرية».
ويعود هذا الموقف العدائي من قبل البعض في مصر إلى تصريحات أطلقها تركي آل الشيخ مؤخرا اعتبرها البعض تقلّل من الحضارة المصرية وحاضر البلاد.
كما يمتلك آل الشيخ سجلا جدليا في مصر خلال فترة توليه الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، وما تلاها من خلافات حادة مع مجلس إدارة النادي انتهت باستقالته، ومن ثم دخوله في استثمارات رياضية منافسة عبر نادي بيراميدز، فضلا عن تصريحاته التي اعتبرها البعض استفزازية ومتعالية تجاه الكرة المصرية ورموزها.
وبمراجعة مصادر الأنباء الرسمية السعودية، وعلى رأسها وكالة الأنباء السعودية «واس» والديوان الملكي، يتضح أنه لم يصدر أي أمر ملكي يتعلق بإعفاء المستشار تركي آل الشيخ من منصبه.
يذكر أن تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية منذ ديسمبر 2018، وقد أحدث نقلة في القطاع من خلال استقطاب فعاليات عالمية وتنظيم مواسم ترفيهية ضخمة مثل «موسم الرياض».
