تكلفة المتحف المصري الكبير بكام؟ تجاوز الـ 10 أصفار

تكلفة المتحف المصري الكبير بكام؟ تجاوز الـ 10 أصفار

يهتم الكثير من متابعي الحدث الأكبر افتتاح المتحف المصري الكبير، بمعرفة تكلفة المتحف المصري الكبير، لمعرفة كم تكلفت الحكومة المصرية من مال بسبب ضخامة المشروع، كما تردد الكثير عن تكلف المشروع الكثير من المليارات الدولارات.

تكلفة المتحف المصري الكبير

تعد تكلفة المتحف المصري الكبير من أبرز الأمور التي يبحث عنها الكثير من الجمهور، حيث صرح الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، الدكتوبر أحمد غنيم، أن المتحف تكلف نحو 1.2 مليار دولار أمريكي.

جاءت عملية تمويل المتحف المصري الكبير في إطار التعاون الدولي بين مصر واليابان، وذلك من خلال قرضين تم توقيعهما في عام 2006 وعام 2016، وشمل تمويل ضخم وهيكل اقتصادي جديد لمشروع المتحف المصري الكبير تمويل ميسر ومنحة فنية لترميم مركب الشمس. 

وصل القروض اليابانية نحو 750 مليون دولار، بينما تحملت الحكومة المصرية باقي التكلفة الإجمالية، والتي تعد أكبر الاستثمارات الثقافية في تاريخ الدولة المصرية الحديثة.

أكد غنيم أن النموذج الاقتصادي الجديد الذي أُنشئ لإدارة المتحف يهدف إلى تحقيق الاستدامة المالية، موضحًا أن «تحويل المتحف المصري الكبير إلى هيئة اقتصادية» جاء لضمان كفاءة التشغيل وتغطية التكاليف التشغيلية دون الاعتماد الكامل على الموازنة العامة، اعتمدت الدولة في ذلك على شراكة موسعة مع القطاع الخاص لتوفير الخدمات التشغيلية مثل الأمن، النظافة، وتجربة الزائر.

المتحف المصري الكبير

يُعد «المتحف المصري الكبير» مشروعًا استراتيجيًا يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل 117 فدانًا، ليصبح الأكبر من نوعه في العالم من حيث المساحة، متفوقًا على متحف اللوفر الفرنسي والمتحف البريطاني.

يتضمن المتحف آلاف القطع الأثرية، من بينها 134 قطعة تخص الملك توت عنخ آمون، تم نقلها ضمن خطة تجهيز المعروضات قبل الافتتاح الرسمي، مع بقاء القناع الذهبي في مرحلة النقل الأخيرة.

أوضح وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، أن إنشاء المتحف لا يُعد مشروعًا ثقافيًا فقط، بل يمثل «استثمارًا اقتصاديًا ضخمًا» في التراث المصري، مؤكدًا أن الحكومة تستهدف من خلاله جذب ملايين الزوار سنويًا ضمن خطة الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2031.

تركّز الرؤية الحكومية على تحويل المتحف إلى محور رئيسي في صناعة السياحة المصرية الحديثة، عبر:

  • دمج القطاع الخاص في الخدمات التشغيلية.

  • تطوير تجارب الزائر الرقمية والتعليمية.

  • خلق عوائد اقتصادية مستدامة من الأنشطة الثقافية.

تؤكد البيانات الرسمية أن «تكلفة المتحف المصري الكبير» لم تكن مجرد رقم مالي، بل استثمار طويل الأجل في الثقافة والهوية الوطنية يعزز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال السياحة المتحفية.

ندى محسن

ندى محسن

صحفية مصرية، حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام