فقرة الفنانة فاطمة سعيد مع الطفل آسر في افتتاح المتحف المصري الكبير (فيديو)

تألقت السوبرانو المصرية العالمية فاطمة سعيد خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير مساء السبت، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من القادة ورؤساء الدول والوفود الرسمية من مختلف أنحاء العالم.

فقرة السوبرانو فاطمة سعيد

قدمت فاطمة سعيد فقرة غنائية مبهرة قادها المايسترو ناير ناجي، حملت فيها صوت مصر الأوبرالي إلى سماء الحضارة، حيث استعرضت من خلال أدائها الفني قصة المسلة الفرعونية التي شيّدها الملك رمسيس الثاني، ممزوجةً بين الموسيقى الرفيعة والتعبير الفني العميق الذي يجسد عبقرية المصري القديم وروح الإبداع الخالدة التي لا تغيب عن أرض الكنانة.

أبهرت فاطمة سعيد الحضور بأدائها الراقي وصوتها العذب الذي أضفى على الاحتفالية أجواء مهيبة تليق بعظمة الحدث ومكانة مصر الحضارية، لتصبح فقرتها الفنية من أبرز لحظات الحفل الذي وصف بأنه الأضخم في تاريخ الثقافة المصرية الحديثة.

وتفاعل الحضور بإعجاب كبير مع عرضها الذي جمع بين الأصالة والمعاصرة، في مشهد أعاد إلى الأذهان مجد الفنون المصرية القديمة، مؤكدة من خلاله أن مصر لا تزال مهد الحضارة ومصدر الإلهام الفني للعالم أجمع.

فاطمة سعيد.. من دار الأوبرا المصرية إلى أشهر مسارح العالم

ولدت فاطمة سعيد في القاهرة عام 1991، وبدأت رحلتها مع الفن في سن الرابعة عشرة، حيث درست الغناء في استوديو الدكتورة نيفين علوبة بدار الأوبرا المصرية، قبل أن تسافر إلى ألمانيا لاستكمال دراستها في مدرسة هانز إيسلر للموسيقى في برلين.

حصلت فاطمة على جائزة منحة التميز وجائزة “ستارت آب ميوزيك” عام 2013، تقديرًا لموهبتها الاستثنائية وأدائها الأوبرالي المميز، وبعد تخرجها، التحقت فاطمة سعيد بـ أكاديمية تياترو آلا سكالا في مدينة ميلانو الإيطالية، لتصبح أول سوبرانو مصرية تعتلي هذا المسرح العالمي العريق، أحد أهم وأقدم دور الأوبرا في العالم.

وانطلقت فاطمة في مسيرة فنية دولية لامعة، مثّلت فيها مصر في المحافل الفنية الكبرى، مثبتةً أن الفن المصري قادر على منافسة المدارس العالمية في الغناء الأوبرالي الكلاسيكي.

جاءت مشاركة فاطمة سعيد في افتتاح المتحف المصري الكبير لتتوج مسيرتها الفنية الحافلة، حيث حمل صوتها رسالة حضارية تُعيد التأكيد على أن مصر تجمع بين الماضي المجيد والحاضر المشرق.