الإفراج عن هانيبال القذافي بعد 10 سنوات.. ما سبب الاعتقال بلبنان؟
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية رسميا الإفراج عن هانيبال القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل، يوم أمس الخميس، بعد قرابة 10 سنوات من احتجازه في لبنان.
وأكدت الحكومة في طرابلس أن السلطات اللبنانية قررت الإفراج عنه مع إلغاء الكفالة المالية التي كانت مفروضة عليه، في خطوة لاقت ترحيبا ليبيا رسميا.
لماذا اعتقل هانيبال القذافي في لبنان؟
يعود سبب توقيف نجل معمر القذافي الذي تم في ديسمبر 2015، إلى الاشتباه في حيازته معلومات حول قضية اختفاء رجل الدين اللبناني موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا عام 1978.
ووجهت السلطات اللبنانية إلى هانيبال القذافي تهما تتعلق بحجب المعلومات أو التدخل في الجريمة، رغم أن توقيفه جرى بعد استدراجه من سوريا إلى لبنان.
وأثار هذا الاتهام جدلا واسعا طوال فترة احتجازه، نظرا لأن هانيبال القذافي كان طفلا يبلغ من العمر سنتين أو 3 سنوات فقط وقت وقوع حادثة اختفاء الصدر.
ترحيب ليبي بإطلاق سراح ابن القذافي
رحبت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بالقرار، معربة عن تقديرها للقيادة اللبنانية، ممثلة في رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، على التعاون والتفهّم في ملف المواطن الليبي هانيبال القذافي.
واعتبرت الحكومة الليبية أن هذه الخطوة جاءت ثمرة للجهود الدبلوماسية التي بذلتها طرابلس، والتي حرصت على معالجة الملف في إطار قانوني وإنساني.
وأكدت الحكومة في بيانها أن هذا التطور يأتي في إطار روح الأخوّة، والعلاقات التاريخية بين البلدين.
وأعربت عن تطلعها لإعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية وتطوير التعاون السياسي والاقتصادي والأمني مع الجمهورية اللبنانية، بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين.
سبب التدهورالصحي لهانيبال القذافي
شهدت فترة احتجاز هانيبال القذافي الطويلة تدهورا ملحوظا في حالته الصحية، خاصة خلال العام الماضي، بعد دخوله في إضراب عن الطعام.
وجاء إضرابه احتجاجا على ما اعتبره احتجازا طويلا دون محاكمة فعلية، في القضية المنسوبة إليه.
وكانت مسألة الكفالة المالية، التي أفاد الفريق القانوني سابقا بأن قيمتها تبلغ 11 مليون، نقطة خلافية، قبل أن تحسم السلطات اللبنانية الأمر بقرار الإفراج النهائي وإلغاء الكفالة، لتنهي بذلك ملف احتجاز دام لنحو 10 سنوات.
