سبب وفاة المطرب إسماعيل الليثي.. أيام أخيرة مؤلمة

سبب وفاة المطرب إسماعيل الليثي.. أيام أخيرة مؤلمة

توفي المطرب الشعبي إسماعيل الليثي، عصر اليوم الاثنين، داخل مستشفى ملوي العام بمحافظة المنيا.

جاءت الوفاة بعد صراع مؤلم استمر لعدة أيام، متأثرا بالإصابات البالغة التي لحقت به إثر حادث تصادم مروع تعرض له فجر الجمعة الماضي، وهو ما أدخله في غيبوبة تامة وتسبب في تدهور حاد لوظائفه الحيوية.

تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة إسماعيل الليثي

تعود تفاصيل الحادث المأساوي إلى فجر يوم الجمعة الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا إخطارا بوقوع حادث تصادم بين سيارتين ملاكي على الطريق الصحراوي الشرقي، بالقرب من مركز ملوي.

كان إسماعيل الليثي في طريق عودته من محافظة أسيوط، برفقة أعضاء فرقته الموسيقية، بعد إحياء حفل زفاف هناك عندما تعرض للحادث.

وأسفر الحادث عن وفاة 4 أشخاص وهم أشرف محمد (50 عاما)، وزوجته ياسمين علي (49 سنة)، وناجح عبد العزيز (46 عاما)، وعلاء عبد العزيز (38 عاما)، وجميعهم يقيمون في أسيوط.

وأصيب إسماعيل الليثي و5 آخرون من أعضاء فرقته، من بينهم سري جمعة (31 عاما)، وشريف سامي (48 عاما)، وحسام محمد (35 عاما)، ومحمد أشرف (35 عاما)، والطفل عمر أشرف (13 عاما).

جرى نقل جميع المصابين والجثث إلى مستشفى ملوي التخصصي، حيث كشفت التقارير الطبية الأولية عن خطورة حالة الفنان إسماعيل الليثي البالغة.

أفاد التقرير الطبي، بأن الفنان كان يعاني من إصابات متعددة وخطيرة.

شملت إصاباته كسورا في الأضلاع، وتهتكا شديدا بالرئة اليمنى، مما استدعى تركيب أنبوب صدري عاجل لتفريغ الهواء والدم من التجويف الصدري.

كما عانى من نزيف داخلي بسيط، واشتباه في كسر بعظمة الجمجمة من الجهة اليمنى، بالإضافة إلى كدمات شديدة في الرأس والصدر.

ورغم خضوعه لإجراءات إنعاش عاجلة وتلقيه سوائل وأدوية ومضادات حيوية، ظلت حالته حرجة وغير مستقرة.

وأكدت مصادر طبية بمستشفى ملوي التخصصي أن حالته لم تشهد أي تحسن ملحوظ منذ يوم الجمعة، بل شهدت تدهورا مستمرا.

ودخل إسماعيل الليثي في غيبوبة تامة، حيث لم تتجاوز نسبة الوعي لديه 4%، مما استدعى توصيله على جهاز التنفس الصناعي بشكل دائم.

وازدادت حالته تعقيدا مع تدهور الوظائف الحيوية بالجسم، حيث كشفت التحاليل عن ارتفاع كبير في وظائف الكلى والكبد.

وأدى هذا التدهور إلى بدء الفريق الطبي لجلسات غسيل كلوي طارئة يوم أمس، في محاولة للسيطرة على الفشل الكلوي الحاد.

كما كشفت نتائج التحاليل المعملية عن ارتفاع إنزيم القلب «Troponin I» إلى 7.2، وهو ما أشار إلى تأثر عضلة القلب بشكل واضح نتيجة الصدمة العنيفة التي تعرض لها.

وتابعت نقابة الموسيقيين بالمنيا، ممثلة في نقيبها السيد حسن، الحالة لحظة بلحظة، حيث تواجد عدد من أعضاء النقابة بالمستشفى.

ورغم تأكيد النقيب في وقت سابق تراجع النزيف نسبيا، إلا أن الوضع الصحي العام للمطرب ظل في تدهور.

وشهدت الساعات الأخيرة التي سبقت الوفاة، وصول شقيق إسماعيل الليثي وعدد من أقاربه إلى مستشفى ملوي العام، تزامنا مع تدهور حالته بشكل نهائي ودخوله العناية المركزة، قبل أن يُعلن عن وفاته رسميا متأثرا بجراحه البالغة.​​​​​​​

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011