شكوى من حظر دخول المصريين المتحف الكبير يوم الجمعة

شكوى من حظر دخول المصريين المتحف الكبير يوم الجمعة

اشتكى نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي منتصف الأسبوع، من صعوبة بالغة يواجهها المواطنون في حجز تذاكر دخول المتحف المصري الكبير أيام الجمعة.

وتتمحور الشكاوى حول «تمييز» مزعوم في نظام الحجز الإلكتروني يفضل الزوار الأجانب على حساب المصريين.

​​​​​​​

هل يمنع المتحف المصري الكبير دخول المصريين يوم الجمعة؟

بدأ الجدل بتداول منشورات للبعض وثقوا فيها تجربتهم عبر لقطات شاشة لنظام الحجز الإلكتروني الخاص بالمتحف.

وحاول البعض حجز تذكرة لمواطن مصري يوم الجمعة ليجد أن النظام يظهر رسالة «لا توجد تذاكر»، بينما عندما حاول حجز تذاكر للأجانب في نفس اليوم والتوقيت، وجد النظام يتيح له الحجز بلا أي مشكلات.

في المقابل، قدم متخصصون في قطاع السياحة، ومنهم مرشدة سياحية، رؤية مختلفة لتفسير الموقف.

أوضحت المرشدة السياحية التي تدعى أماني فهمي أن الأمر لا يتعلق بـ«حظر» كامل، بل بـ«تحديد أعداد» مسبق يراعي طبيعة الأفواج السياحية.

وقالت إن غالبية التذاكر المخصصة ليومي الجمعة والسبت، وهما يوما العطلة الأسبوعية في مصر، تكون محجوزة مسبقا لشركات السياحة التي تنظم رحلات لآلاف الزوار الأجانب.

وأشارت أن هذه الأيام تشهد ذروة وصول الرحلات السياحية، سواء القادمة من الخارج أو رحلات الطيران الداخلي من الأقصر وأسوان، والتي تضع زيارة المتحف المصري الكبير كأولوية في برامجها المعدة سلفا.

وترتبط هذه السياسة، بحسب ما أشار إليه عاملون بالقطاع، بالحاجة الماسة للعملة الصعبة، وفقا للمرشدة السياحية.

وأوضحت أن الزائر الأجنبي يدفع قيمة التذكرة بالدولار، بينما يدفعها المصري بالجنيه.

​​​​​​​

ونقلت عن عاملين بالقطاع أن إدارة المتحف المصري الكبير تسعى لتعظيم الإيرادات الدولارية لتغطية تكاليف التشغيل الضخمة وضمان استدامة هذا المشروع العملاق.

ولفتت المرشدة السياحية الانتباه أن الحجز متاح وسهل للمصريين في باقي أيام الأسبوع، مستشهدة بتجربتها الشخصية في زيارة سهلة ومنظمة، داعية إلى عدم «استغلال الشعب» في قضايا يمكن تفسيرها بمتطلبات لوجستية واقتصادية.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011