هل تم اغتيال حميدتي؟.. أنباء عن هجوم بطائرة بيرقدار
تصدرت أنباء عن اغتيال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي»، منصات التواصل الاجتماعي في السودان خلال الساعات القليلة الماضية.
وزعمت منشورات متداولة بشكل مكثف مقتله إثر هجوم بطائرة «بيرقدار» مسيرة، وهو ما أحدث ضجة كبيرة على السوشيال ميديا.
ورغم التداول الواسع لمنشورات الاغتيال، هناك غياب تام لأي تأكيد أو نفي رسمي من طرفي الصراع أو من مصادر إعلامية دولية موثوقة.
تفاصيل شائعة اغتيال حميدتي
اشتعلت القصة بدء من مساء يوم الجمعة، مع تداول حسابات وصفحات منشورات تفيد باغتيال قائد ميليشيا الدعم السريع حميدتي.
وأشارت المنشورات المتداولة إلى أن الهجوم تم بطائرة «بيرقدار» تركية، لكنها خلت من أي تفاصيل حول توقيت العملية أو مكانها أو الجهة المسؤولة عن تنفيذها.
ودعا بعض النشطاء، كما ظهر في أحد المنشورات المتداولة، أن يكون الخبر صحيحا، وهو ما يعكس حالة الانقسام والاستقطاب.
وتطورت الشائعة لدى البعض، حيث نشرت حسابات أخرى «تحديث: إصابة حميدتي» بدلا من مقتله، زاعمة أن ذلك جاء بعد قصف مكان تواجده بالطيران بعد تحديد مكانه بدقة، وهو ما زاد من حالة البلبلة حول مصير قائد الدعم السريع حميدتي.
غياب المصادر الرسمية لتأكيد أخبار حميدتي
حاولت بعض الحسابات، مثل منشور حساب «Sidahmed Zeine»، إضفاء مصداقية على الخبر عبر نسبته إلى قناة «RTE» الدولية.
ورغم ذلك، خلت المنصات الرسمية للقناة المذكورة من أي إشارة للواقعة، كما لم تنشر القناة أي بيان رسمي يؤكد ذلك، وهو ما فندته منشورات تحليلية أخرى.
وزاد من حالة الشك، التجاهل التام من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اللذين لم يصدرا أي بيان نفي أو تأكيد.
كما خلت وكالات الأنباء العالمية الكبرى، مثل «رويترز» و«فرانس برس» و«أسوشيتد برس»، من ذكر أي حدث يتعلق بمصير حميدتي، مما يضع الخبر بالكامل في إطار الإشاعة المزعومة.
محللون يفسرون أهداف شائعة اغتيال حميدتي
دفع هذا الغياب التام للمصادر الموثوقة، مراقبين ومحللين إلى وصف ما حدث بأنه إشاعة منظمة، وجزء من حملة تضليل سياسي أو حرب معلومات.
ويرى خبراء بحسب ما ذكرته صفحة «Sama Travel» في تحليلها، أن نشر خبر اغتيال شخصية بحجم حميدتي يهدف إلى ما وصفته بلخلخة الميدان وتغيير حسابات القوى المتصارعة.