قصة الطفلة حور ضحية التنمر في الدقهلية

قصة الطفلة حور ضحية التنمر في الدقهلية

تعرضت الطفلة حور للتنمر داخل مدرستها، الأمر الذي جعلها تقبل على إنهاء حياتها عن طريق إلقاء نفسها من شرفة فصلها في مدرسة المنزلة الرسمية للغات بمحافظة الدقهلية.

أثارت قصة الطفلة حور حالة من الغضب العارمة بين أولياء الأمور خلال الساعات الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

معاناة الطفلة حور من التنمر

بدأت معاناة التلميذة عقب انتقالها إلى المدرسة مع بداية العام الدراسي 2025 2026، حيث روت أسرتها أن المضايقات تدرجت من تعليقات جارحة على مظهرها إلى اعتداءات لفظية وجسدية.

وأوضح والدها محمد بدران في شهادته، أن زملاءها أطلقوا عليها أوصافا مؤذية مثل «السوداء التي ترتدي نظارة»، ثم تطورت الإهانات إلى اتهامات بعدم النظافة والسخرية من شكل شعرها، قبل أن تصل إلى حد عزلها تماما وسرقة أدواتها المدرسية.

وتعاملت إدارة المدرسة مع الشكاوى المتكررة بلا جدية، رغم تعهد سابق بالتدخل، فاستمرت الإساءات بصورة يومية، حسبما روى والد الطفلة.

وروت الأسرة أن بعض أولياء الأمور طلبوا من أبنائهم التوقف عن التعامل مع الطفلة حور، ما زاد من إحساسها بالنبذ ودفعها إلى رفض الذهاب إلى المدرسة.

تفاقم الأزمة وانهيار الطفلة حور

تفاقمت الأزمة الأسبوع الماضي عندما حاولت التلميذة إلقاء نفسها من نافذة الفصل تحت وطأة الضغوط المتراكمة.

وتمكنت إحدى المدرسات من اللحاق بها قبل سقوطها، في واقعة وصفتها الأسرة بأنها الإنذار الأخير الذي كشف حجم ما تتعرض له التلميذة من أزمات نفسية.

واستدعت النيابة أسرة الطفلة حور للاستماع إلى شهاداتهم في شكوى رسمية.

وذكرت التحقيقات الأولية أن الطفلة حور روت بنفسها ما تعرضت له من تنمر وإهانات وضرب داخل الفصل، مؤكدة أنها فقدت القدرة على تحمل المعاملة اليومية من زميلاتها.

شهدت جلسات التحقيق حضور الأب والأم إلى جانب التلميذة التي قدمت روايتها كاملة أمام جهات التحقيق.

واتهم الأب إدارة المدرسة بالتقصير، مشيرا إلى أن رد المديرة على الشكاوى المتكررة كان: «لما أبقى فاضية هشوف».

وأضاف أن المدرسة تشهد تجاوزات يومية بين التلاميذ من دون أي تدخل تربوي من الأخصائية الاجتماعية أو إشراف فعال من المعلمين.

 

منة حسام

منة حسام

صحفية مصرية تهتم بالفن والسينما والمنوعات، درست الإعلام بجامعة حلوان.