حبس المتهمين بالاعتداء على طلاب مدرسة سيدز الدولية.. النيابة تقرر

قررت نيابة شرق القاهرة الكلية، اليوم السبت الموافق 22 نوفمبر 2025، حبس 4 موظفين متهمين بالاعتداء الجنسي على 5 أطفال داخل مدرسة سيدز للغات التابعة لإدارة السلام التعليمية، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات. 

نيابة شرق القاهرة تحبس 4 موظفين في مدرسة سيدز

جاء قرار حبس المتهمين بعد تحقيقات مكثفة أجرتها النيابة العامة بشكل متواصل تجاوز 24 ساعة، عقب تلقي الأجهزة الأمنية بلاغات رسمية من أولياء أمور الضحايا. 

تتعلق الواقعة بتلاميذ في مرحلة (KG2) داخل المدرسة الدولية، الموجودة بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي.

حيث كشف عبد العزيز عز الدين، محامي الأطفال المجني عليهم، أن عدد البلاغات الرسمية المُقيدة ضد المتهمين وصل إلى 5 بلاغات تخص ضحايا من الأطفال، منهم 3 فتيات وولدان. 

وألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة القبض على المتهمين، وهم عامل نظافة وكهربائي وموظفين آخرين، بعد أن أثارت الواقعة حالة واسعة من الجدل والغضب الشعبي.

اكتشاف واقعة التحرش بالطلاب في المدرسة الدولية 

بدأت خيوط الواقعة تتكشف عندما فوجئت والدة تلميذ يبلغ من العمر 6 سنوات، ويدرس في مرحلة "كي جي 2" في مدرسة سيدز، بحديثه عن تعرض زميلته في نفس المرحلة إلى التحرش على يد بعض العاملين.

 وعلى الفور، تواصلت والدة الطفل مع صديقتها والدة التلميذة المذكورة، لتكتشف أن الطفلة تعاني من تهتكا في فتحة الشرج ووجود نزيف، مما أثار شكوك أولياء الأمور حول تعرض الصغيرة لاعتداء جنسي.

قالت والدة أحد الضحايا إن المتهمين، وهم 3 عمال وفرد أمن، كانوا يعتدون جنسيا على التلاميذ، زاعمة أن ذلك كان بيحصل طول السنين اللي فاتت وأن الأطفال الآن مدمرين نفسيا ومنهارين بسبب ما مروا به، وأن الاعتداءات كانت تحدث للأطفال منذ وجودهم في مرحلة (KG1).

معاينة مدرسة سيدز ومواجهة المتهمين

انتقل فريق من النيابة العامة إلى مقر مدرسة سيدز لمعاينة مسرح الجريمة، والاستماع إلى أقوال الأطفال المجني عليهم وأولياء الأمور. 

وواجهت جهات التحقيق المتهمين الأربعة بالتهم الموجهة إليهم وبالأدلة والبلاغات المقدمة، قبل إصدار قرار الحبس على ذمة التحقيقات.

أكد محامي الضحايا أن التحقيقات تضمنت الاستماع إلى شهادات الأطفال وأولياء الأمور، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الموظفين المتهمين. 

وتواصل مباحث العبور والنيابة العامة جمع الأدلة اللازمة، بما في ذلك مراجعة كاميرات المراقبة والاستماع لشهادات العاملين الآخرين في مدرسة سيدز الدولية، لكشف ملابسات الحادث وبيان حجم الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال.