تأجيل محاكمة الفنان فضل شاكر.. تفاصيل جلسة اليوم
أجلت المحكمة العسكرية في بيروت اليوم الثلاثاء الموافق 25 نوفمبر 2025، جلسة محاكمة الفنان اللبناني فضل شاكر، إلى الثالث من فبراير المقبل، وذلك بناء على طلب وكيلته القانونية المحامية أماتا مبارك.
فضل شاكر يحضر الجلسة وتأجيل بطلب الدفاع
قررت هيئة المحكمة العسكرية، برئاسة العميد وسيم فياض، الموافقة على طلب المحامية أماتا مبارك، وكيلة الدفاع عن فضل شاكر، بمنحها مهلة زمنية إضافية للإطلاع ودراسة الملفات المرتبطة بـ4 دعاوى رئيسية مقامة ضد موكلها.
ويواجه فضل شاكر اتهامات بالغة الخطورة، على خلفية الأحداث الأمنية في منطقة عبرا بمدينة صيدا عام 2013.
وتشمل الاتهامات الموجهة إلى الفنان، الانتماء إلى تنظيم مسلح، وتمويل هذا التنظيم المرتبط بمجموعة الشيخ أحمد الأسير، بالإضافة إلى حيازة أسلحة غير مرخصة، والنيل من سلطة الدولة وهيبتها.
انعقدت الجلسة اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر، وشهدت إجراءات أمنية مشددة، حيث قامت قوة من الجيش اللبناني بنقل فضل شاكر من السجن إلى مقر المحكمة العسكرية في بيروت.
كان الفنان يرتدي سروالا أزرق وقميصا أبيض ونظارة شمسية سوداء، وعندما طلب منه القاضي نزع النظارة، أوضح شاكر أنها طبية ويحتاج إليها للنظر، مشيرا إلى أنه في حال نزعها يصعب عليه رؤية شيء.
رفض طلب عقد جلسة محاكمة فضل شاكر سريا
طلبت وكيلة الدفاع، المحامية أماتا مبارك، في مستهل الجلسة، عقد الجلسة بصورة سرية نظرا لحساسية القضايا المنظورة وتفاصيل الملفات.
وقوبل الطلب بالرفض بشكل قاطع من قبل رئيس المحكمة، العميد وسيم فياض، مؤكدا استمرار الإجراءات بشكل علني.
أعاد هذا الرفض ملف محاكمة فضل شاكر إلى دائرة الاهتمام الإعلامي والقانوني، في لبنان على نطاق واسع.
وتشير خلفية القضية إلى ارتباط فضل شاكر بأحداث عبرا الدامية التي وقعت عام 2013، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجيش اللبناني.
تسليم فضل شاكر بعد سنوات من الاختفاء
يأتي مثول فضل شاكر أمام المحكمة العسكرية بعد أسابيع قليلة من إنهاء سنوات من الغياب، والتخفي داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا.
يذكر أن الفنان قد سلم نفسه طوعا إلى دورية من مديرية المخابرات، عند مدخل المخيم في 4 أكتوبر الماضي.
حيث أعلن الجيش اللبناني في بيان صدر في 5 أكتوبر الماضي، أنه «بتاريخ الرابع من أكتوبر 2025، وفي أعقاب سلسلة اتصالات بين الجيش والجهات المعنية، سلم المطلوب فضل عبد الرحمن شمندر، المعروف بفضل شاكر، نفسه إلى دورية من مديرية المخابرات عند مدخل مخيم عين الحلوة – صيدا، وذلك على خلفية أحداث عبرا التي وقعت عام 2013».
كما أكد البيان أن التحقيق بوشِر بإشراف القضاء المختص فور استلامه.
جدير بالذكر أن هذا التسليم خطوة مفصلية في مسار قضية فضل شاكر، الذي كان قد صدرت بحقه أحكام قضائية غيابية سابقة ترتبط بقضايا الإرهاب وتمويل مجموعات مسلحة، قبل أن يقرر تسليم نفسه بعد فترة من التواري.
وينتظر الرأي العام اللبناني الجلسة المقبلة، والتي يُفترض أن تُستكمل فيها الإجراءات القانونية بعد منح هيئة الدفاع مهلة إضافية لدراسة الملفات بشكل كامل.