عبدالله بارك الكوري يواجه التهديد بسبب انتقاد فرعون وزوجته تستغيث
أطلقت زوجة عبدالله بارك، وهو كوري مسلم معروف بنشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، استغاثة عبر حسابه على فيسبوك، منتصف هذا الأسبوع كشفت فيها عن تعرض زوجها للتهديد والهجوم المستمر من «بعض المصريين».
حسب الزوجة، يأتي هذا الهجوم، على خلفية انتقاد سابق وجهه عبدالله بارك لفرعون وتعلق بعض المصريين الشديد بآثار الفراعنة وآلهة مصر القديمة.
تدهور حالة عبدالله بارك الكوري الصحية
أوضحت الزوجة أن زوجها امتنع عن الكتابة لأسابيع بسبب الهجوم والتهديدات، إلا أن الهجوم لم يتوقف حتى بعد نشره منشورا عن موضوع متعلق بالعمرة لا علاقة له بمصر أبدا.
وأكدت الزوجة أن زوجها عبدالله بارك يحب مصر حبا شديدا ويحترم أهلها، وكان يتمنى أن يذهب إليها ليدرس هناك، ولم يغضب لرفض الأزهر طلبه، بل كان انتقاده موجها بنية نصح لله وبسبب حبه للمصريين.
وترى الزوجة أن الرد العنيف على نصيحة دينية يمكن أن يعكس تعظيما لتلك الأمور يقترب من «عبادة الأصنام»، مستشهدة بأن العبادة لا تقتصر على السجود، وأن حب المال أو الأشخاص إذا ساوى حب الله يمكن أن يكون من الشرك.
وتابعت الزوجة قائلة إنها ووالدة زوجها تتابعان كل التعليقات، حيث تتابع والدته التعليقات العربية بعد ترجمتها إلى اللغة الكورية.
وكتبت أن والدته أبدت تعجبها من سلوك بعض المسلمين الذي وصفته بأنه مخيف وسيئ.
وأضافت: أظهر المسلمون الجدد وغير المسلمين في كوريا خيبة أملهم، متسائلين عن الفرق بين المسلم وغير المسلم بسبب هذه التصرفات.
وأوضحت أن هذا الضغط أثر على صحة عبدالله بارك حتى تدهورت بسرعة.
وأضافت الزوجة أن زوجها تعرض لضغط نفسي شديد جدا حتى ارتفعت حرارته كثيرا وأصبح لا يستطيع أن يثبت واقفا ولا أن يتحكم في جسده جيدا، وذلك بعد أن رأى الكم الهائل من تعليقات المصريين المليئة بـ«الأكاذيب والسخرية» على منشوره الأخير الذي لا يتعلق بمصر.
وناشدت الزوجة المهاجمين، كمسلمين، أن يسامحوا زوجها ويكفوا عن الهجوم والتهديد، خصوصا وأن زوجها قد قرر أنه لن يتكلم بعد اليوم لا عن مصر ولا عن أي دولة أخرى.
كما أعربت عن خشيتها من أن يكون ما يحدث لزوجها عينا أو سحرا، وطلبت من الجميع الدعاء لشفائه، خاصة أنها وحدها ولا تدري ماذا تفعل إن فقد وعيه.
وتذكر الزوجة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».
وقرر الزوجان، مهما طال الزمن، جمع المال ولو عن طريق تعليم اللغة الكورية، للسفر في النهاية إلى «مكان آمن»، وهو مكة أو المدينة.