الكشري يسجل في قائمة التراث الإنساني.. أول أكلة مصرية في اليونسكو
أعلنت وزارة الثقافة المصرية اليوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر 2025، موافقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) على إدراج الكشري المصري، على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025.
تعد هذه الخطوة اعترافا دوليا بوجبة الكشري، كأحد العناصر الثقافية الهامة في الحياة اليومية المصرية، وذلك خلال اجتماعات اللجنة الحكومية للتراث غير المادي التي انعقدت مؤخرا في العاصمة الهندية نيودلهي.
وزير الثقافة يحتفي بتسجيل الكشري في اليونسكو
أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن بالغ سعادته بهذا الإنجاز، مؤكدا أن تسجيل الكشري يرفع عدد العناصر المصرية المسجلة على قوائم التراث غير المادي إلى 11 عنصرا.
وأشار الوزير إلى أن هذا الإدراج تأكيد جديد على مكانة التراث المصري وقدرته على الإلهام والتجدد، ويعكس تقدير المجتمع الدولي للجهود التي بذلها المصريون للحفاظ على تراثهم عبر السنين.
وأكد وزير الثقافة أن دخول الكشري إلى القائمة التمثيلية يمثل أول تسجيل لأكلة مصرية رسميا، مشددا على أن هذه الخطوة تعكس اهتمام الدولة بثقافة الحياة اليومية للمصريين التي تشكل جزء أصيلا من الهوية الوطنية.
توقع الدكتور هنو أن تشهد السنوات المقبلة تسجيل المزيد من العناصر المرتبطة بممارسات اجتماعية وثقافية تتوارثها الأجيال، وتُعبر عن روح المشاركة والتنوع داخل المجتمع المصري.
وشدد الوزير هنو على أن قرار اليونسكو، يُعد دليلا على نجاح المساعي الحكومية في توثيق التراث وحمايته.
وأعلن استمرار دعم الوزارة لكافة العناصر التراثية، معززا التعاون مع المجتمعات المحلية والممارسين والجماعات التي تحافظ على هذه الممارسات الحية.
متى تنتهي نوة قاسم 2025؟.. الأقسى في الشتاء
مرتضى منصور محاميا لأسرة السباح المتوفى يوسف
مساعي طويلة لتوثيق الكشري
قدمت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث غير المادي وممثلة مصر باتفاقية التراث غير المادي، كلمة الوفد المصري أمام اللجنة الحكومية عقب التسجيل، حيث أعربت عن شكرها وتقديرها للجنة على اعتماد إدراج عنصر «الكشري… طبق الحياة اليومية» ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني.
وأكدت الدكتورة إمام التزام مصر الدائم بالعمل مع الممارسين داخل المجتمعات المحلية ومن أجلهم، مشيرة إلى أن إعداد ملف الترشيح اعتمد على تعاون وثيق مع الجماعات والأفراد الذين يمارسون هذا العنصر يوميا، مما أتاح إبراز تنوعه وثراءه، ودوره كعنصر اجتماعي موحد يعكس تواصلا مستمرا داخل البيئات الطبيعية والاجتماعية.
ووصفت الدكتورة نهلة هذا الإنجاز بأنه ثمرة جهد طويل بدأ من الممارسين أنفسهم الذين أطلقوا مبادرة الترشيح، موجهة الشكر إلى مطاعم الكشري وإلى كل سيدة مصرية تحافظ على طريقة إعداده وتنقلها إلى أبنائها، معتبرة أن الجميع شركاء في هذا الاعتراف العالمي.
كما أعربت عن امتنانها للجنة التقييم على وقتها وجهودها المبذولة، ولأمانة الاتفاقية على دعمها المستمر للدول الأطراف، مؤكدة أن هذا الدعم يعزز من قدرة مصر على مواصلة جهودها في صون وحماية تراثها الثقافي غير المادي.