بتهمة القتل العمد والإجهاض.. النيابة تحيل زوج عروس المنوفية للجنايات
قررت نيابة المنوفية إحالة قضية «كريمة.م»، المعروفة إعلاميا باسم عروس المنوفية، إلى محكمة الجنايات، مع استمرار حبس زوجها المتهم على ذمة التحقيقات.
جاء قرار إحالة القضية عقب الانتهاء من جميع الإجراءات التحقيقية، واستلام التقرير النهائي للطب الشرعي، الذي كشف تفاصيل صادمة حول ظروف وفاة الفتاة البالغة من العمر 20 عاما، التي قُتلت بعد 4 أشهر فقط من زواجها.
عروس المنوفية.. الطب الشرعي يكشف تفاصيل الاعتداء عليها
أكد المستشار أحمد طلبة، محامي أسرة المجني عليها، في تصريحات خاصة، إحالة القضية إلى محكمة الجنايات، مشيرا إلى أن القيد والوصف القانوني للواقعة هو قتل عمد مقترن بجناية الإجهاض.
وأوضح المحامي أن تقرير الطب الشرعي الصادر كشف عن تعرض عروس المنوفية لاعتداء جسدي بالغ، مغاير تماما لما تم تداوله سابقا على وسائل التواصل الاجتماعي حول أسباب الوفاة.
بيّن التقرير الصادر عن الطب الشرعي أن الوفاة نتجت عن تعرض المجني عليها لضربات قوية بالقدم في منطقة الصدر، وهو ما أفضى إلى كسر بعظمة القص بالقفص الصدري، وحدوث نزيف حاد بالرئة والمخ.
أدت تلك الإصابات البالغة إلى توقف فوري لعضلة القلب، وحدوث الوفاة في الحال.
بالإضافة إلى ذلك، أسفر الاعتداء عن إجهاض المجني عليها التي كانت حاملا في شهرها الثالث.
اعتراف زوج عروس المنوفية
أفاد المحامي أحمد طلبة بأن الزوج المتهم اعترف أمام النيابة بارتكابه الواقعة، لكنه حاول تبرئة نفسه من تهمة القتل العمد، مؤكدا نشوب مشاجرة كلامية بينهما تحولت إلى مشاجرة، فقام بضربها وسقطت وماتت.
ومع ذلك، تدين نتائج تحقيقات النيابة وتقرير الطب الشرعي المتهم بتهمة القتل العمد المقترن بجناية الإجهاض.
وأوضحت تحريات المباحث أن الزوج كان على خلاف دائم مع عروس المنوفية، وتعدى عليها مسبقا.
كما تبيّن أنه بعد وقوع الحادثة، أبلغ الزوج والدته بأنه قتلها، ثم حاول أفراد من الأسرة الاتصال بطبيب لتقديم المساعدة، لكنه أكد أنها فارقت الحياة، مما دفع الجيران لإبلاغ أسرة المجني عليها بما حدث.
وقد تم التحفظ على الزوج المتهم فور وصول قوات الأمن، حيث كان متواجدا داخل المنزل.
عقوبة الإعدام تنتظر المتهم بقتل زوجته في المنوفية
أكد محامي أسرة عروس المنوفية أن القانون ينص على أن عقوبة القتل العمد المقترن بجناية الإجهاض هي الإعدام، ولا يمكن النزول عن هذه العقوبة حال ثبوت الاقتران الزمني والسببي بين الجريمتين أمام هيئة المحكمة.
تولت النيابة العامة التحقيق فور تلقي بلاغ العثور على جثة المجني عليها، كريمة م، البالغة من العمر 20 عامًا، داخل منزل زوجها بقرية ميت برة التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، حيث وُجدت متوفاة في ظروف غامضة.
واستمعت النيابة إلى أقوال عدد من الشهود، بينهم أفراد من أسرة الزوج والجيران، إلى جانب فحص التقارير الطبية وشهادة الطبيب الذي أجرى الكشف الأولي والذي أكد وجود إصابات غير طبيعية على جسدها.