تهاني شهر رجب وصيغ المودة المقبولة شرعا

تهاني شهر رجب وصيغ المودة المقبولة شرعا

تتحول التهنئة بدخول شهر رجب إلى «جسر للمودة» الاجتماعية، حيث يتبادل المسلمون التبريكات فرحا بدخول أحد الأشهر الحرم التي فضلها الله وعظم قدرها.

الضوابط الفقهية للتهنئة بالمواسم الفاضلة

يرى جمهور الفقهاء، لا سيما في المذهبين الشافعي والحنبلي، أن التهنئة بدخول الشهور والأعوام تندرج تحت قبيل «العادات المباحة» التي لا حرج فيها.

واستأنس بعض العلماء كابن حجر الهيتمي بفعل النبي ﷺ في تبشير أصحابه بقدوم رمضان كأصل شرعي للتهنئة بالمواسم الفاضلة.

وتتجلى جمالية هذه التهاني في كونها تذكيرا بالعبادة ونشرا للمحبة بين الأهل والأصدقاء، شريطة ألا يعتقد المسلم أنها «سنة تعبدية مخصوصة» بلفظ محدد لم يشرعه الله.

وإليك باقة مختارة من أجمل عبارات التهاني لتقديمها في هذه المناسبة لعام 1447هـ:

  • مبارك عليكم حلول شهر رجب الأصب، صب الله على قلوبكم السكينة، وعلى أرزاقكم البركة، وعلى أرواحكم الطمأنينة واليقين.

  • بمناسبة دخول شهر الزرع، أهنئكم بقدوم رجب، جعلنا الله وإياكم ممن يغرسون فيه صالح العمل ليحصدوا في رمضان عظيم الأجر والرضوان.

  • كل عام وأنتم إلى الله أقرب، رزقنا الله وإياكم اغتنام نفحات هذا الشهر الحرام، وجعله فاتحة خير وبركة لنا ولكم وللأمة الإسلامية أجمعين.

  • نهنئكم ببزوغ هلال رجب، شهر التوبة والصفاء، أعاده الله عليكم باليمن والإيمان، وبارك لنا في أيامه وبلغنا رمضان بغير فقد ولا نقصان.

​​​​​​​

وتعتبر التهنئة في رجب وسيلة فعالة للتذكير بالفضل، حيث تنبه الغافل إلى دخول زمن معظم عند الله.

ويشير المختصون أن تبادل التبريكات في غرة رجب يسهم في تهيئة الأجواء الأسرية لاستقبال موسم الطاعة الطويل.

وبناء على ذلك، فإن التواصل مع الأقارب والأصدقاء عبر هذه الرسائل الطيبة يعد من قبيل «صلة الرحم» وإدخال السرور على قلوب المؤمنين.

ويخلص العلماء إلى أن المباركة بدخول رجب هي سلوك اجتماعي حميد يعكس تعظيم شعائر الله في القلوب، شريطة الالتزام بدائرة المباح وعدم إضفاء صبغة التشريع على العرف الاجتماعي الجميل السائد بين الناس.​​​​​​​

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011