السعودية تضرب أسلحة الإمارات في تصعيد غير مسبوق.. ماذا حدث؟

السعودية تضرب أسلحة الإمارات في تصعيد غير مسبوق.. ماذا حدث؟

شنت قوات التحالف العربي بقيادة الرياض ضربة جوية قوية استهدفت معدات عسكرية وأسلحة ثقيلة جرى تفريغها من سفن دخلت الميناء دون تصاريح رسمية.

وأوضحت قيادة التحالف، أن تلك الخطوة تهدف إلى حماية المدنيين ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع في محافظتي حضرموت والمهرة.

وأكد التحالف، أن العملية جاءت استجابة لطلب مباشر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، في إطار مساع لفرض سيادة الدولة على المنافذ البرية والبحرية، ومنع استخدام الموانئ في تغذية الصراعات المسلحة الداخلية.

وأوضح أن الغارة نفذت وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، مع الحرص على تجنب أي أضرار جانبية أو خسائر في صفوف المدنيين.

الإمارات والسعودية في قلب المشهد اليمني

كشف المتحدث باسم التحالف العربي، اللواء تركي المالكي، أن سفينتين دخلتا ميناء المكلا خلال عطلة نهاية الأسبوع قادمتين من ميناء الفجيرة، دون تنسيق مسبق مع قيادة القوات المشتركة.

وأشار إلى أن السفينتين عطلتا أنظمة التتبع الدولية، في محاولة لتمويه عملية إنزال شحنات عسكرية، اعتبرها التحالف خرقا صريحًا للسيادة اليمنية وانتهاكا لقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار «2216».

وأضاف المالكي أن المعلومات الاستخباراتية أكدت تفريغ عربات قتالية وذخائر، ما دفع القوات الجوية إلى تنفيذ ضربة محدودة دمّرت الشحنات بالكامل، مؤكدا أن الهدف كان منع تحويل الميناء إلى نقطة صراع جديدة.

وتعيد هذه التطورات تسليط الضوء على تعقيدات المشهد اليمني، الذي تشكل منذ اندلاع الأزمة السياسية في عام 2011، مرورا بانقلاب جماعة الحوثي على السلطة في 2014، ثم تدخل التحالف العربي في 2015.

وبينما سعت اتفاقات سياسية عدة، أبرزها اتفاق الرياض، إلى توحيد الصف المناهض للحوثيين، ظل التنافس على النفوذ في بعض المناطق المحررة عنصر توتر دائم.

وفيما شدد التحالف على أن العملية لا تستهدف التصعيد، يرى متابعون أن الحادثة قد تشكل نقطة تحول في إدارة الصراع، خاصة إذا لم تعالج جذور الخلافات السياسية والعسكرية بين القوى الفاعلة على الأرض.

 

منة حسام

منة حسام

صحفية مصرية تهتم بالفن والسينما والمنوعات، درست الإعلام بجامعة حلوان.