كشف هيئة لعلماء الأوقاف في الأكاديمية العسكرية بحضور الرئيس

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بمقر الأكاديمية العسكرية المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة، إجراءات اختبارات كشف الهيئة للمتقدمين من حاملي درجة الدكتوراه بوزارة الأوقاف، والذين من المقرر التحاقهم بدورة علمية وتدريبية تمتد لعامين داخل الأكاديمية، بحضور وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، وقيادات الأكاديمية العسكرية.

تصريحات للسيسي عن تأهيل علماء الأوقاف

أكد الرئيس السيسي خلال حوار تفاعلي مع لجنة المحكمين على الأهمية البالغة للبرنامج الدراسي والتدريبي الذي توفره الأكاديمية لدعاة وزارة الأوقاف، مشيرا أن هذا المسار يأتي ضمن خطة شاملة لتطوير مؤسسات الدولة وإصلاحها عبر تأهيل عناصر قوية ومتميزة في مختلف التخصصات، بما يضمن سد العجز في الكوادر المؤهلة والاعتماد على معايير موضوعية وعادلة في الانتقاء بعيدا عن أي مجاملات.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن النقاش تطرق إلى الدور المحوري للأزهر الشريف ومعاهده في نشر الفكر الوسطي المستنير، مع التشديد على ضرورة تحديث المناهج التعليمية لتشمل قضايا الأمن القومي والرؤية المصرية المعاصرة للأحداث، فضلا عن الاهتمام باللغة العربية كأداة أساسية لفهم الدين ومواجهة ظواهر التطرف والإلحاد بالحجج العلمية الموضوعية.

وأشار متحدث الرئاسة أن برامج الأكاديمية العسكرية هي جزء من عملية مستمرة تهدف لتخريج كوادر تكون قاطرة للتطوير وبناء قدرات الدولة، حيث تخضع هذه البرامج لتقييم وتحديث دوري، مع التركيز على ربط البحث العلمي بالإنتاج وترسيخ منظومة القيم التربوية والوطنية لدى الأئمة التابعين لوزارة الأوقاف.

وشدد الرئيس خلال مشاركته في كشف الهيئة وتبادله الحديث مع الطلاب على ضرورة عدم الانفصال عن الواقع، مؤكدا على الدور التكاملي بين التعليم والمساجد والكنائس والإعلام في مواجهة التحديات الراهنة، كما لفت إلى أهمية تعزيز الوعي الصحي والرياضي بين الشباب كجزء من عملية التأهيل الشاملة للشخصية المصرية.

​​​​​​​

واختتمت الفعاليات بالتأكيد على أن الدورة العلمية التي ستستغرق عامين تهدف إلى إعداد جيل من علماء وزارة الأوقاف القادرين على قيادة الرأي الديني بوعي مستنير، يجمع بين العلوم الشرعية العميقة وفهم مقتضيات الدولة الحديثة ومتطلبات الأمن القومي.​​​​​​​