تداول تسريب الفنانة آشتي حديد ووصفه بالفضيحة.. ما القصة؟
أثار الحديث عن تسريب آشتي حديد ضجة واسعة في الأوساط الفنية ومواقع التواصل الاجتماعي خلال النصف الثاني من الأسبوع الجاري، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو وُصف بالمخالف للآداب العامة، مما دفع اسم الفنانة العراقية لتصدر مؤشرات البحث عبر محرك «جوجل» ومنصات التواصل المختلفة.
ما حقيقة تسريب آشتي حديد؟
بدأت القصة بتداول واسع لمقطع مصور تظهر فيه الفنانة الشابة في وضع يوصف بأنه خادش للحياء، وهو ما دفع الآلاف من المستخدمين لإطلاق تغريدات تتناول الواقعة تحت مسمى الفضيحة.
ومع تصاعد حدة الجدل، ظهر مقطع فيديو آخر للعارضة العراقية وهي تبكي بحرقة وتردد «حسبي الله ونعم الوكيل»، وهو ما اعتبره المتابعون ردا مباشرا على الواقعة، إلا أن التحقق التقني كشف أن هذا المقطع قديم ويعود لعام مضى، حيث نشر في سياق ردهها على شائعات تعرضها للخطر واغتيالها في ذلك الوقت، ولا علاقة له بالأزمة الراهنة.
فيديو اشتي حديد الفاضح.. محتوى حقيقي أم شيء آخر؟
وكشف خبراء تقنيون أن الصور والمقاطع المتداولة ضمن حملة تسريب آشتي حديد قد جرى التلاعب بها بالكامل باستخدام تقنيات التزييف العميق «Deepfake»، مؤكدين أن المقطع يظهر بجودة منخفضة بشكل غير معتاد مع وجود علامات دمج رقمي تشير إلى الفبركة.
وأوضح المحللون أن حركة الشفاه في الفيديو لا تتطابق مع الأصوات المسجلة، فضلا عن أن لقطات الوجه تبدو مظللة وغير واضحة، مما يعزز فرضية استخدام الذكاء الاصطناعي لاستهداف سمعة الفنانة التي لم تعلق رسميا على الحادثة حتى الآن وتلتزم الصمت التام.
وتشير التقارير أن التزييف العميق أصبح سلاحا خطيرا يهدد الخصوصية، حيث يتم دمج وجوه المشاهير على أجساد أخرى في مواقف خادشة بدقة تقنية قد تخدع المستخدم العادي.
وقالت مصادر مقربة من الفنانة التي تبلغ من العمر 31 عاما وتمتلك أكثر من مليوني متابع، إنها قد تلجأ لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الصفحات التي تروج لهذا المحتوى الذي يصفونه بالمفبرك.
وتمثل آشتي حديد، التي بدأت مسيرتها كعارضة أزياء وبرزت في برنامج «ولاية بطيخ» الكوميدي، واحدة من الوجوه النسائية الصاعدة في العراق.
رواج تسريبات المشاهير في 2025
أعادت هذه الواقعة إلى الأذهان سلسلة من الأزمات التي طالت مشاهير الفن والبلوجرز مؤخرا، حيث تم استخدام نفس التقنيات لتشويه سمعة شخصيات عامة، بينما ظهرت مقاطع حقيقية لأخريات.
واجهت البلوجر المصرية هدير عبدالرازق أزمة تسريبات مماثلة أثارت جدلا قانونيا واسعا، فضلا عن أزمة المطربة رحمة محسن التي تعرضت لحملات تشهير عبر فيديوهات بثها طليقها.