في «كأس العالم للأندية».. مشاهد لا تُنسى للكرة المصرية
انطلقت، أمس الخميس، أولى مباريات بطولة "كأس العالم للأندية"، ورغم غياب الفرق المصرية عنها، إلّا أنها حملت، بين طيّاتها، ذكريات ومشاهد لا يمكن أن ينساها المصريون. فكما تذكر "الفيفا" ثلاثي الأهلي أبوتريكة ووائل جمعة وحسام عاشور، كأثر اللاعبين مشاركة، دعونا نتذكر معكم أبرز المشاهد التي ارتبطت بذهن المصريين في "كأس العالم للأندية". الزمالك.. يا فرحة ما تمت
عام 2000، فاز الزمالك بكأس "الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس"، وتأهل مباشرة إلى "كأس العالم للأندية"، المُقام آنذاك في أسبانيا. وقع الزمالك في المجموعة الأولى، إلى جانب كل من "ديبورتيفو لاكورنيا" بطل أسبانيا وأوروبا، ونادي "بوكاجونيورز الأرجنتيني" بطل أمريكا اللاتينية، ونادي "وولونجونج وولفز" الإسترالي بطل الأوقيانوس.
تتويج الزمالك بكأس أفريقيا إلّا أن الصدمة ألمّت بالنادي وجماهيره، قبل البطولة بأيام، عندما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن إلغاء البطولة لأسباب تتعلق بالتمويل. الأهلي وأول نظرة كان المشهد الأبرز للأندية المصرية هو ظهور الأهلي في نسخة البطولة لعام 2005 باليابان، كأوّل نادٍ مصري يشارك في "كأس العالم للأندية"، بوصفه بطلًا لدوري أبطال أفريقيا، بعد فوزه على النجم الساحلي التونسي في النهائي. ورغم أنّه لم يُحرز سوى المركز الخامس في البطولة، بعد أن خسر بهدف أمام نادي "اتحاد جدة" السعودي، وفاز بهدفين مقابل لا شئ على نادي "إف سي سيدني" الأسترالي، إلّا أن وجود الأهلي بين الستة الكبار في العالم، كان مصدر فرحة وفخر للجماهير المصرية، خاصة مع غياب الكرة المصرية عن الأجواء العالمية منذ فعاليات "كأس العالم 1990".
هدف اتحاد جدة في الأهلي هروب جماعي يبلغ فارق التوقيت بين مصر واليابان، حيث اقيمت بطولتيّ 2005 و2006، حوالي 7 ساعات كاملة. حينها، كانت المباريات تُقام في منتصف النهار بتوقيت طوكيو، أي أولى ساعات الصباح في القاهرة، إن لم يكن ألزهايمر قد زحف لعقلي مبكرًا، فإن المباريات كانت تقام في السابعة إلا الربع صباحًا، أي في توقيت يتعارض مع مواعيد العمل الرسمية في مصر. ووفقًا لاحصائيات اجريت حينها، فقد سجلت المدارس والجامعات والهيئات العامّة أكبر نسب للتغيّب والهروب من الجامعات، بعد أن فضل الكثيرون متابعة مباريات الأهلي بدلًا من العمل والدراسة. تتويج الأهلي رغم التوقعات والآمال العريضة بالتألق، حصل الأهلي على المركز الخامس في بطولة 2005، إلّا أنه "عاد لينتقم" مرة أخرى عام 2006، بعد توّج بطلًا لدوري أبطال أفريقيا ثانية، على حساب الصفاقسي التونسي بهدف أبو تريكة القاتل. هذه المرة، جماهير الأهلي لم تطالب فريقها بالكثير. وللمرة الثانية، خالف الأهلي توقعات جماهيره، وظهر كأحد أفضل فرق البطولة، وتوّج ثالثًا على العالم، وحصد الميدالية البرونزية، بعد فوزه على "كلوب أميركا" الميكسيكي، ليُصبح أوّل فريق كرة قدم مصري يصعد إلى منصات التتويج العالمية.
الأهلي ثالث العالم اعتزال أبو تريكة حفر محمد أبو تريكة اسمه كأحد أكثر اللاعبين تهديفًا ومشاركة في البطولة. كما أن اعتزاله اقترن بالبطولة، بعد أن اصيب "صانع السعادة" أثناء مشاركته في أولى مباريات الأهلي أمام "جوانزو الصيني"، المباراة التي انتهت بخسارة الأهلي بهدفين دون رد، والأسوء، حين خرج "الماجيكو" ليُعلن اعتزاله الكرة لعب نهائيًا. ورغم أن البطولة تحمل الكثير من أجمل ذكريات جماهير القلعة الحمراء، إلّا أنهم لن ينسوا أن أحد أفضل لاعبي الفريق طوال تاريخه، اعتزل أعقابها.
لحظة خروج أبوتريكة