شيماء عبد العال تكتب: حقائق تجعل الأهلاوية سعداء بخسارة الكأس!
إن كنت أهلاويًا منتميًا بشدّة للكيان الأحمر، فالطبع أحزنتك خسارة الأهلي للكأس، أول أمس الاثنين، أمام منافسه التقليدي الزمالك. ولكن الأمر ليس سوداويًا على الإطلاق، هناك حقائق أثبتتها المباراة تدعوك للاحتفال.
أولًا.. جميعنا نحتاج من وقت لآخر أن نشاهد بأعيننا معجزة ما تحدث، حتى يزداد يقيننا أن المستحيل مجرد كلمة، وكل شيء مهما كان صعبًا وبعيدًا قد يحدث ذات يوم، وما حدث أول أمس هو تلك المعجزة المنتظرة. فما كان مستحيلًا أن يحدث سابقًا حدث أول أمس، والفرحة التي غادرت ميت عقبة لسنوات، استقرت فيها هذا العام.
ثانيًا.. ستصبح جملة "كل ليل له آخر" ليست مجرد مقولة بالنسبة لك، يتغنى بها أهل التنمية البشرية، بل تجسّد ذلك القول أمامك، فبعد سنوات طوال من انتظار الزمالك الفوز على الأهلي، حققها الزمالك أخيرًا، وبالتالي، مهما طالت أحلامك، ستحققها ذات يوم. يومًا ما ستعمل بوظيفة أحلامك، وتتزوج الفتاة التي تهواها، وتجوب بلاد العالم جوًا وبحرًا.
ثالثًا.. ما حدث أول أمس يُبرهن بقوة على مدى رحمة الله بخلقه، بعد أن ذُقت أنت مرارة الهزيمة وفقدان بطولة، لك أن تتخيل حال أخيك الزملكاوي، كيف صمد كل تلك السنين؟ وكيف انقذته العناية الإلهية من عذاب آخر كان يمكن أن يُضاف إلى عذاباته؟
وأخيرًا.. ستعلم أن الحياة ليست مليئة بالانتصارات أو الهزائم على الدوام، مهما كنت ناجحًا قد تُخفق في أي لحظة، ومهما كان النجاح بعيدًا عنك، قد يأتيك يومًا، طالما تسعى وتحاول.