عبد الحي عزب.. مواقف وتصريحات أثارت الأزمات
قرر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قبول استقالة الدكتور عبد الحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، وتكليف نائب رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم الهدهد، للقيام بمهامه حتى تعيين رئيس جديد.
الدكتور عبدالحي عزب، تولى رئاسة الجامعة في أكتوبر 2014، بعد أن كان عميدا لكلية الشريعة والقانون، خلفا للدكتور أسامة العبد، واشتهر بمواقف وتصريحات أثارت الجدل داخل الأوساط الطلابية.
أبرز هذه التصريحات جاءت خلال جولاته بالجامعة، حيث توعد الطلاب المتظاهرين مرات عديدة منها قوله: «همسك رقبة الطالب وأفصل راسه عن جسمه وهحرق كبده»، و«يا خونة الوطن هقفلكوا الجامعة واسقطكوا كلكو واعتبار السنة سنة رسوب».
رفض "عزب" فتح المدن الجامعية للطلاب خلال ترأسه للجامعة، وعندما سُئل عن أسباب ذلك قال: «ما هو أنا لازم أفتح متأخر، ولحد دلوقتي مفتحتش للطلبة ومش فاتح، علشان أنا شايف عفاريت يا عالم حولي، ألاقي ولد بيزرعلي بتاعة هنا ويحطلي بتاعة هنا ويفرقعلي هنا، أعمله مدينة تبقى مصنع».
أثناء افتتاحه لمجلة «نور» بالجامعة، عبر عن غضبه من دعوات الطلاب لرجوع المدينة الجامعية بحملة دشنوها تحت عنوان «المدينة حقنا»، قال: «لما تحشد وتقول تعالى نتظاهر أنا لقطت أسمك بقى عندي وهجيبك، ولو كنت بتقول المدينة حقنا أنت مش داخل المدينة».
وخلال جولة تفقدية بالجامعة قال « المدينة الجامعية ليست حقا للطالب، بل هى منحة من الدولة لا تعطى إلا لمن يستحقها، والتعليم فقط هو حق للطالب أما المدينة فهى منحة، واللى هيرمي طوبة على جامعة الأزهر هقطع إيده».
وتحدث في لقاء مع طالبات الأزهر، قائلا: «لازم تكون بنت الأزهر واعية علشان العرسان مايخفوش»، وفي المدينة الجامعية قال: «العمارة اللي هتعمل دوشة هطرد البنات اللي فيها وأسكن غيرهم، لازم نتعاون كلنا علشان الاستقرار أنا من النوع اللي بمسك العصاية بشدة وأضرب بيها جامد، تربيتي وطبيعتي كدا، نقرأ الفاتحة على كده يا بنات».
وفي موقف أثار الجدل، قرر في نوفمبر الماضي تعيين زوجته الدكتورة مهجة غالب، التي بلغت سن المعاش وتقاعدت عن عملها كعميد لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للطالبات بالقاهرة، مستشارًا لخدمة البيئة وتنمية المجتمع.
علق عدد من طلاب وطالبات الأزهر على قرار التعيين بأنه رد للجميل، قاصدين بذلك أن الدكتورة مهجة غالب هي صاحبة الفضل الأول في تعيين زوجها رئيسا للجامعة، لكونها عضو لجنة الخمسين لتعديل دستور 2014، وصاحبة موقف سياسي ضد الطالبات المشاركات في مظاهرات الجامعة.
