في ذكرى ميلادها.. أبرز روايات «جين أوستن»
في مثل هذا اليوم، عام 1775، ولدت طفلة، قال عنها الكاتب المسرحي الكبير سومرست مو فيما بعد "لقد وجدت المرأة نفسها عندما ولدت"، وقال عنها المؤرخ الكبير مالاي "إنها أعظم أدباء إنجلترا بعد شكسبير"، و"أصبحت مقياسًا ومرجعًا نعود إليهما كلما أردنا أن نقيم أعمال المؤلفين المحدثين" كما رأى الناقد الأدبي والتر آلن.
في مثل هذا اليوم، قبل قرون مضت، ولدت الروائية الإنجليزية جين أوستن، لوالدٍ قروي فقير، إلا أنها عاشت طفولة سعيدة، وحين كبرت، تمت خطبتها لرجل يكبرها بأعوام كثيرة، إلا أنها قررت إنهاء الخطوبة سريعًا قائلة "كل شيء يمكن أن يحدث يمكن احتماله، إلا أن تتزوج بغير حب"، وتعيش بعد ذلك عمرًا كاملًا بلا زواج.
ورغم أنها لم تتزوج طوال حياتها، إلا أنها وجهت رواياتها إلى النساء، ومناقشة القواعد الاجتماعية للزواج في عصرها، ومعارضة ما بدا لها مجحفًا للمرأة، حتى أصبحت أيقونة في الأدب الإنجليزي النسائي.
ألفت أوستن العديد من الروايات في سنوات عمرها الـ41، إلا أن أشهر رواياتها على الإطلاق هي رواية "كبرياء وتحامل" أو "كبرياء وهوى"، التي أصدرتها عام 1813. ورغم أنها صدرت في ظروف اجتماعية تختلف تمامًا عنها الآن، إلا أنها مازالت تقرأ ويعتبرها الكثيرون ضمن قائمة "أفضل ما قرأت".. فيما يلي سنعرض لك أبرز روايتين في تاريخ جين أوستن الأدبي..
الكبرياء والهوى
واحدة من أفضل الروايات الكلاسيكية الإنجليزية، وتعد واحدة من أولى الروايات الكوميدية الرومانسية في تاريخ الرواية بشكل عام. تدور الرواية حول إيلزابيث بينيت، تنتمي لأسرة متوسطة الحال، ورغم أنها في العشرين من عمرها، إلا أن الجميع يعتبرها قد تأخرت عن الزواج. حتى يظهر بطل الرواية السيد دارسي، وهو شاب أعزب في الثمانية والعشرين من عمره، ينتمي لعائلة ثرية مالكة للأراضي.
تدور أحداث الرواية حول عدد من الصراعات، صراع المال، والصراع الطبقي، وصراع الإلحاق بقطار الزواج، وتتعقد الأحداث طوال الرواية، ثم تنفرج أخيرًا في نهايتها.
عقل وعاطفة
لا تختلف كثيرًا عن الرواية السابقة، فهي تروي حكاية اختين، في طريق سعيهما للحب والزواج، إلى أن تحدث المفارقات وتنال كل منهما قدرها من السعادة. اعتمدت أوستن في روايتها على إبراز الفارق بين العقل والعاطفة في حياة الأختين، حتى أن البعض يعتبرها محاكاة ساخرة للرومانسية الكاملة والتعاطف الذي كان شائعًا في عام 1790.
إقرأ أيضا:
