هكذا يصير الطعام فناً!
الطعام من متع الدنيا. فقط اترك الرائحة تتسرب إلى أنفك، ودع البقية لعقلك فيجعلك تشعر بالجوع. ولكن للاستمتاع بالطعام أوجه عدة، فهناك من يبدع في تقديم الأطباق، وهناك من يجعل الطعام سببا في تميز فنه، ويأتي السؤال هنا «كيف أًصبح الطعام فنًا؟»
فيتامينات الألحان
موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، لا يتوقع الكثيرون أنه من عشاق الأكل، ولا يعرف أحد أن «طبقا» هو سر لحن من أعظم ألحانه وأقربهم إلي قلبه -على حد قوله – فأليكم القصة.
نشرت صحف وكتب فنية عام 1952، قصصا طريفة عن عبدالوهاب وعشقه للطعام، وقال في إحدى الصحف «كنت ذات يوم مدعوًا عند أحد الأصدقاء على الغداء، وكان على المائدة طاجن الفريك بالحمام، فأنا أتفائل به جدًا، وبعد انتهائي من تناوله واستمتاعي بمذاقه، جاءت لي فكرة لحن “مريت على بيت الحبايب” الذي أعتبره من أحب وأقرب الألحان لقلبي، لذا أطلقت على الطعام “فيتامينات” الألحان».
ولم تنته قصص الطعام حول موسيقار الأجيال، حيث ذاع سيطه لحبه الشديد للطعام، فلقب في فترة السبعينات بـ«الدباغ» أي «الأكول»، حيث أشتهر عنه، إذا دعا أصدقائه على الغداء، يشغلهم بالكلام ويتناول كل الطعام الموجود على المائدة، وإذا انتهى المدعوين من الكلام يجبرهم على رواية قصة له أو أي حدث يلهيهم عن الطعام.
يروى عن عبدالوهاب أنه دعا 6 من أصدقاءه للغداء، فتأخروا على الموعد، وبعد وصولهم، سألوا عن الطعام، فأجابهم «قعدت أتسلى لغاية ما تيجم، فشطبت على الأكل».
ملعقة تحاكي فنًا
بعد أن نفرغ من الطعام في البيت أو مطعم، يتجه أغلبنا إلي إلقاء البقايا في سلة المهملات، لكن الفنانة الرومانية «لوانا فرانك» قررت تغيير هذه العادة، وتحويل معالق الطعام وبقاياه إلي لوحات فنية متميزة.
«لوانا فرانك» لم تعتمد على بقايا الطعام فقط، بل اتسع هدفها، لتقدم ملاعق للأطفال بأشكال كرتونية ينجذبون لها.
للسم الأبيض وجهًا أخر
يطلق الأطباء على «الملح» لقب «السم الأبيض» وكذلك السكر، إلا أن لهذا السم وجهًا أخر ليس صحيًأ ولكنه فني. الرسام «بشير سلطاني» استخدم الملح ليرسم لوحات فنية، ويقدم أهمية مختلفة للسم الأبيض. ومن أبرز ما قدمه بشير رسم لوجه «غاندي، مورجان فريمان، جوني ديب»